“مرسيدس” تتخطى “تسلا” في نظام القيادة الذاتية بسبب “درايف بايلوت”

كتبت: شيماء علي

تمكنت شركة “مرسيدس-بنز” من الحصول على الموافقة التنظيمية لنشر نظام القيادة الذاتية في ألمانيا قبل شركة “تسلا” الأمريكية، والمتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، وأحرزت تقدماً في السباق لتقديم مستويات أعلى من أنظمة التشغيل الآلي في إحدى أسواق السيارات الأكثر تنافسية في العالم.

وأعلنت شركة تصنيع السيارات “مرسيدس” حصولها على الضوء الأخضر لبيع حزمة “درايف بايلوت” الخاصة بها لاستخدامها على مساحات من شبكة “أوتوبان” في ألمانيا بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومتراً (37 ميلاً) في الساعة، وفقا لما ذكرته بلومبرج.

” درايف بايلوت ” .. مستوى جديد في القيادة الذاتية
وحصل نظام القيادة الذاتية من المستوى الثالث، الذي يعتبر أعلى بدرجة من نظام “أوتو بايلوت” في المستوى الثاني من “تسلا”، على الموافقة، وسيسمح النظام الجديد للسائقين برفع أيديهم عن عجلة القيادة في حركة المرور البطيئة.

وقالت الشركة المصنعة للسيارات في بيانها : ” أن نظام درايف بايلوت يمكّن السائق من إبعاد تركيزه عن حركة المرور والتركيز على بعض الأنشطة الثانوية مثل التواصل مع الزملاء عبر خاصية المكتب المضمَّن في السيارة، أو كتابة رسائل البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت، أو الاسترخاء ومشاهدة فيلم”.
كانت “تسلا” وشركة “وايمو” التابعة لـ”ألفابت” وآخرون يتنافسون على تقنية القيادة الذاتية لسنوات، بحيث تكون السيارة المستقلة بالكامل جذابة للغاية للعملاء المميزين، ما يسمح للسائقين بالعمل أو استخدام أنظمة الترفيه أثناء الرحلات.

“درايف بايلوت” قريباً في دول أخرى

وحصلت “مرسيدس” على إذن لاستخدام النظام في ألمانيا فقط، لكنها قالت إنها تهدف إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في دول أخرى أيضاً.

خيار “درايف بايلوت” سوف يتم توفيره لطرازات “إس كلاس” (S-Class) و”إي كيو إس” (EQS) بدءاً من منتصف العام المقبل تقريباً.

ولم تحدد شركة صناعة السيارات المبلغ الذي ستتقاضاه مقابل النظام الذي حصل على موافقة، لاستخدامه على نحو 13 ألف كيلومتر من شبكة الطرق السريعة في ألمانيا.

أسباب تراجع أسهم تسلا في أوروبا

وكانت “تسلا” قد واجهت مشكلة في أكبر سوق للسيارات في أوروبا لعدة أسباب أبرزها، تقنية مساعدة السائق الخاصة بها، بعد أن رفضت محكمة ألمانية حملة الترويج التي قامت بها الشركة لنظام “أوتو بايلوت” العام الماضي، واعتبرتها ضللت المستهلكين بشأن ما يمكن للنظام فعله، بالإضافة إلى قرار رئيسها التنفيذي “إيلون ماسك” بفرض رسوم على العملاء بآلاف الدولارات مقابل ميزة “القيادة الذاتية الكاملة” في 2016، وبالرغم من مرور سنوات عديدة إلا إنها مازالت تطلب من مستخدمي نظام “أوتو بايلوت” الخاص بها أن يكونوا منتبهين تماماً وجاهزين لتولي القيادة في أي وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى