«المصرية البريطانية» تتفاوض على وكالتين جديدتين لـ«البيك أب» و«المينى فان»

دسوقى: طرح «زيمكس ستار» بالأسواق بسعر أقل 25%
انتشار السيارات الكهربائية بمصر يحتاج 3 سنوات وبنية تحتية جيدة
نستهدف تجميع 2500 وحدة خلال النصف الثانى من العام الحالى
أطالب بتسريع المخاطبات بين «التنمية الصناعية» وإدارات المرور

تستهدف الشركة المصرية البريطانية، الحصول على توكيلات جديدة لسيارات «المينى فان» و«البيك أب»، والمنافسة بسوق سيارات الميكروباص من خلال طرح سيارتها الجديدة «زيمكس ستار».
قال المهندس محمد أحمد دسوقى، عضو مجلس إدارة الشركة، إنها تتفاوض للحصول على وكالتين جديدتين خلال الفترة الحالية إحداهما بمصر، الأولى لسيارات «المينى فان» فئة 7 راكب، وأخرى لسيارات «البيك أب» التى يخصص معظم إنتاجها للتصدير.

وأضاف «دسوقى»، لـ«البورصة»، أن الشركة المصرية البريطانية صاحبة فكرة العلامة التجارية «زيمكس». واستقرت عليها بعد التعامل مع أكثر من مصنع بالصين، قبل الاستقرار على المصنع الذى سيقوم بتصنيع السيارة بمواصفات ومكونات جيدة.
وأوضح أن «زيمكس» كانت نواة التفكير فى إنشاء مصنع لتجميع السيارات داخل مصر، خصوصاً مع رؤية فريق العمل، بأن هناك توجهاً لدعم الصناعة المحلية مقابل المنتج المستورد.
وقدر «دسوقى»، حصة الشركة وعلامتها «زيمكس» من سوق سيارات «البيك أب» بنسبة 6% من إجمالى السوق، متوقعاً زيادتها العام الحالى، خصوصاً مع طرح سيارات ميكروباص «زيمكس ستار» المتوقع أن تشهد طفرة فى مبيعاتها، فى ظل الفجوة السعرية الكبيرة بين سعرها وأسعار الماركات الأخرى المثيلة المنافسة بنسبة لا تقل عن 25%.
واستبعد «دسوقى»، ظهور سيارات «البيك أب» وميكروباص كهربائية على المدى الزمنى القريب، نظراً لعدم انتشارها فى الخارج، رغم وجود البنية التحتية اللازمة لتشغيلها.
وتوقع أن يستوعب السوق المحلى، السيارات الكهربائية، ويقبل العملاء على شرائها خلال فترة لا تقل عن 3 سنوات، بشرط توافر البنية التحتية الجيدة.
وتأسست الشركة المصرية البريطانية، شركة مساهمة مصرية، وبدأت نشاطها عام 2008 من خلال استيراد السيارات «البيك أب» الصينية.
وتجاوز عدد وحدات الدفعة الاستيرادية الأولى 1000 سيارة من أكثر من 6 علامات مختلفة.
كما أسست «المصرية البريطانية»، مصنع التجميع الخاص بها على مساحة 35 ألف متر، بالمنطقة الصناعية الرابعة فى مدينة برج العرب عام 2010، ويضم هنجر رئيسى على مساحة 10 آلاف متر، يحتوى على خطوط لتجميع الشاسيه والمكونات والاختبارات النهائية.
وجارى ضم مساحة إضافية تقدر بـ10 آلاف متر، أنشئ عليها هنجر إضافى على مساحة 5000 متر، وهنجر آخر على مساحة 5000 متر أيضاً، استعداداً لتشغيل خط تجميع سيارة ملاكى صينية خلال عام أو عامين على الأكثر.
وأوضح «دسوقى»، أن اقتصار نشاط الشركة على خطوط التجميع فقط وعدم التفكير فى التصنيع خلال الفترة الحالية؛ سببه حاجة التصنيع لاستثمارات ضخمة، وتراجع حجم البيع بالسوق المحلى وعدم تجاوزه 110 آلاف سيارة خلال العام الماضى، وهو رقم متواضع مقارنة بصناعة السيارات فى الصين التى بلغت 30 مليون سيارة، أوتركيا بواقع 3 ملايين سيارة، و2 مليون سيارة مصنعة لإيران خلال العام ذاته.
وبدأت الشركة إنتاجها التجريبى نهاية عام 2010 بـ36 سيارة «بيك أب»، ثم توقفت خلال فترة أحداث الثورة، وعادت للعمل شهر يوليو عام 2011، ولكن بمعدلات محدودة حتى شهر أكتوبر 2012، عادت الشركة للعمل، وجمعت أكثر من 300 سيارة خلال فترة تتراوح بين 3 و4 شهور، بالإضافة للتعاون مع الموردين المحليين لبعض مكونات السيارة مثل المقاعد وخزان الوقود والنوافذ الزجاجية.
وتعد نهاية عام 2013 الانطلاقة الفعلية للشركة، وإنتاج عدد منتظم من السيارات شهرياً، وتصل الطاقة الإنتاجية للشركة 25 ألف سيارة سنوياً، أنتجت الشركة منها 3300 سيارة ماركة «زيمكس» منذ عام 2014.
وأشار إلى بدء الشركة خط إنتاج جديد لتجميع سيارات الميكروباص بمحرك الديزل والبنزين باسم «زيمكس ستار»، وتأتى السيارة بثلاث فئات، الأولى بدون كماليات بسعر يبدأ من 175 ألف جنيه للسيارة ذات المحرك البنزين، والثانية تضم جنوط سبور وباور ونوافذ ومرايا كهربائية ومرآة خلفية ومقاعد جلد متحركة، وتزيد الفئة الثالثة على الثانية بوجود مكيف هواء.
وتستهدف الشركة من خلال تعاقداتها مع الموردين تجميع 1500 سيارة «زيمكس ستار»، و1000 سيارة «زيمكس» طراز «بيك أب» بإجمالى 2500 وحدة، خلال الفترة من يونيو وحتى ديسمبر من العام الحالى.
وتأتى سيارة «زيمكس ستار» ذات المحرك البنزين (كربراتير) بسعة 2400 سى سى، قوة 90 حصاناً، يحاكى محركات العلامة التجارية الشهيرة «تويوتا» حتى موديل 95، بما يسمح بتوفير واستخدام قطع الغيار نفسها، فى حين يستخدم محرك سيارات «زيمكس» فى فئة الديزل وتقدر سعته بـ2800 سى سى، ويحاكى محرك سيارات «ايسوزو» الديزل موديل 2005.
وتأتى تلك المحاكاة من التعامل مع شركاء «ايسوزو» فى الصين، إذ لم تتلق الشركة أى شكاوى من محركات سيارات «زيمكس» المباعة حتى الآن.
وتنتج الشركة بشكل منتظم، ما بين 60 و75 سيارة «بيك أب» شهرياً، كما طرح الخط الجديد للميكروباص إنتاجه فى شهر مارس الماضى المقدر بـ150 سيارة تم بيعها بالكامل، وتقدر طاقته بـ150 سيارة شهرياً.
وتواجه الشركة بعض التحديات والمعوقات، أبرزها تأخر المخاطبات لمدة تتجاوز الشهر بين هيئة التنمية الصناعية وإدارات المرور، بشأن شهادات الإنتاج المحلى (الكتاب الدورى الذى تصدره وزارة الصناعة ويوزع على إدارات المرور) مما يؤثر فى حجم المبيعات ويهدد ثقة العميل بالشركة، بالإضافة إلى المنافس المستورد، التى تسعى الدولة لمواجهة تأثيره على المنتج المحلى من خلال خفض الجمارك نظير زيادة نسبة المكون المحلى، ومواجهة التلاعب بفواتير الشراء.
وطالب عضو مجلس إدارة الشركة المصرية البريطانية، بدعم توجه الدولة نحو التصدير، لافتاً إلى تصدير الشركة شحنتين من سيارات «زيمكس ستار» بمحرك الديزل إلى السودان والكونغو بالسوق الأفريقى.
وساهم قرار تعويم الجنيه، فى المنافسة بقوة فى أفريقيا، نظراً لانخفاض السعر الذى تقدمه الشركة بنسبة 25% عن أسعار الشركات الصينية، مشيراً إلى التفكير فى تدشين خط إنتاج خاص بالتصدير حال انتظام الطلب.
ولفت إلى الحاجة لوجود قاعدة بيانات للشركات الموثوقة بالأسواق الخارجية لضمان عدم التعرض للاحتيال خلال عقد الصفقات خصوصاً بالسوق الأفريقى.
وأضاف أن زيادة نسبة المكون المحلى فى صناعة السيارات إلى 46%، بموجب القرار الوزارى تساهم فى زيادة عدد المصانع للحصول على نسبة أكبر على خط الإنتاج، فى حين يقلل النسبة على المكونات المحلية، مما يجعل تأثير القرار صادم للصناعات المغذية.
وأوضح أن القرار الوزارى ينص على أن تكون نسبة مساهمة خط التجميع فى نسبة التصنيع المحلى للسيارة 28%، على أن يتم خفض هذه النسبة بمقدار 1% سنوياً تبدأ من السنة التالية لتاريخ العمل بهذا القرار.
والـ28% الباقية، يتم احتسابها على الإنتاج نفسه، بعد أن كانت النسبة الأولى 13% فقط.
واعتبر «دسوقى»، سوق السيارات يواجه أزمة شديدة منذ فترة التعويم نتيجة ارتفاع التكلفة، وتوقف البنوك عن تمويل نسبة كبيرة من العملاء لشراء السيارات بالتقسيط بعد ربطه بمعدل الدخل، مما دفع بعض التجار للجوء للتقسيط المباشر مع العملاء لمواجهة حالة التراجع التى شهدتها تلك الفترة، كما تراجعت المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار.
ونفى «دسوقى»، توقف إنتاج الشركة لسيارات «زيمكس بيك أب» بعد تراجع تواجدها لدى الموزعين خلال الفترة الماضية، مؤكداً استمرار طرح السيارة بالسوق المصرى حتى نهاية العام الحالى.
وأشار إلى قيام الشركة الصينية الأم التى تنتج المكونات، بخفض معدلات إنتاجها للطراز الحالى، والذى تنتجه منذ أكثر من 15 عاماً، وعزمها طرح شكل جديد تقدمه الشركة بالسوق نهاية 2018.
وتضم شبكة الموزعين لسيارات «زيمكس» 5 أسماء رئيسية على مستوى الجمهورية، من بينهم حسين علام، والسيد مكاوى، وحمادة محروس، بالإضافة لعدد من الموزعين الفرعيين، و3 مراكز للصيانة بالإسكندرية و6 أكتوبر والصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى