نقص وحدة التحكم الإلكتروني يزعزع من استقرار سوق السيارات

وحدة التحكم الإلكتروني

يواجه قطاع السيارات عجزا كبيرا في الصناعة نتيجة توقف مصانع إنتاج الشرائح الإليكترونية ECU العالمية بسبب جائحة كروونا، حيث تعد عامل أساسي في تكوين المركبات؛ والتي انعكست بالسلب على حجم السوق الكلي من جهة وزيادة الأسعار من جهة أخرى مع توقعات بمزيد من ارتفاع في الأسعار حتى أن بعض الشركات كغبور لم تعد قادرة على مواجهة بعض الطلبيات وأصبحت تعتذر عنها كما فعلت بمبادرة الإحلال.

سعد: يصعب تصنيع وحدة التحكم الإلكتروني فى مصر

 

وقال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن الفترة الحالية تشهد صعوبات كبيرة أمام مصنعى السيارات فى مصر وذلك لنقص العديد من مستلزمات الإنتاج بسبب الجائحة العالمية فيروس كورونا وإغلاق المصانع العالمية وخفض معدلات الإنتاج وتقليص الكميات المصدرة للأسواق الخارجية بجانب تباطؤ حركة الشحن العالمى التى تسببت فى نقص مكونات الإنتاج وعلى رأسها وحدات التحكم الالكتروني ECU.

وأضاف أن نقص وحدة التحكم الالكتروني فرضت على بعض الشركات المصرية تقليل الإنتاج ومن أهمها شركة جى بى غبور، ويعد نقص تلك الوحدات واحدة من المشكلات العالمية التي تواجه العالم بأكمله ولم تقتصر على السوق المصري فقط.

و توقع حل هذه الأزمة الفترة المقبلة مع بدء عمليات التلقيح لمواجهة حائجة كورونا مرجحا أن تستأنف أغلب المصانع العالمية إنتاجها وتوريد الكميات المطلوبة من المكونات ومستلزمات الإنتاج خلال النصف الثانى من العام الحالى.

وأوضح الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات أنه من الصعب أن تتخذ الدول مبادرة تصنيع الشرائح الالكترونية فى المصانع المصرية لتعقد تصنيعها و صعوبتها لافتا إلى أن هذه الشرائح لها أهمية كبيرة فى تصنيع السيارات لا يمكن الاستغناء عنها حيث تدخل فى جميع الأجزاء الحساسة بالسيارة.

وأكد سعد على أن العديد من الشركات المحلية قد تعانى الفترة المقبلة من قلة الإنتاج موضحا أن الشركات المشاركة فى مبادرة إحلال السيارات المتقادمة قد يتأخرون فى تسليم الدفعات الخاصة بهم أو الإعتذار عنها إذا لم تتوافر تلك الشرائح الالكترونية .

ويرى الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات أن استمرار تلك المشكلة قد يؤثر بشكل كبير الفترة المقبلة على أسعار السيارات المحلية بزيادات كبيرة لقلة المعروض من السيارات.

حسين: أتوقع زيادة الأسعار نتيجة قلة الشرائح الاليكترونية

 

و فى السياق متصل قال حسين مصطفى، خبير السيارات، إن اعتذار إحدى الشركات المشاركة فى مبادرة الإحلال عن تلبية الأعداد المطلوبة بسبب الناقص من الرقائق الالكترونية هذة الفترة التى تستخدم فى وحدات التحكم للسيارة حيث عطلت الإنتاج في جميع الأسواق العالمية وليس بتلك الشركة وحدها.

وأضاف أن العديد من المصانع العالمية للسيارات توقف انتاج السيارات بسبب نقص وحدات التحكم الالكتروني ECU، كما أن الشركات المشاركة فى مبادرة الإحلال ستلبي جميع الطلبات المقدمة إليها لتوفير مكونات الانتاج الخاصة بها من فترة و بكميات كبيرة تكفي السيارات المطلوبة

وأوضح خبير السيارات أن نقص وحدة التحكم الالكتروني ECU، فرض على شركة تويوتا العالمية الإغلاق ، كما أرغم العديد من الشركات العالمية تأخير إطلاق طرازات جديدة متوقعا تأخير صدور موديلات 2022 هذا العام بسبب الناقص من وحدات الالكترونية .

وتوقع حسين استمرار هذه الأزمة حتى بداية 2022 ، مؤكدا انها ستؤثر بشكل كبير على حجم السيارات المحلية والمستوردة الموجودة فى مصر مما ينعكس عليه زيادة فى الأسعار بشكل كبير الفترة المقبلة.
وأشار خبير السيارات أن صناعة وحدة التحكم الالكتروني ECU تحتاج الى خبرات عالية كما انها الشركات العالمية تعتبر تصنيعها من الأسرار الخاصة لها

مسروجة: الشركات الأوربية واليابانية لا تعاني من نقص الشرائح كالكورية

و يرى رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، أن نقص وحدات التحكم الإلكتروني ستؤثر على جميع انواع السيارات المحلية والمستوردة مؤكدا على ضرورة مواكبة السوق المصرى للأسواق الخارجية حيث أن نصيب مصر من مكونات الإنتاج جميعا لا يمثل إنتاج يوم فى السنة للمصانع العالمية .

وتابع أن المصانع العالمية إذا كانت تقوم بإنتاج 500 مليون وحدة الكترونية فنصيب مصر لم يتعدى 2% من هذا الإنتاج الضخم لذا لابد من التفاوض مع الشركات المنتجة لعطاء مصر الحصص الكاملة لها دون التأخر فى الصادرات لاسيما ان الذى يتم توريده لمصر لم يمثل مشكلات كبير عند الشراء بخلاف الدول الأخرى التي تضاعف طلبيات مصر.

وقال مسروجة إن الشركات المصرية هي الأكثر معاناة من نقص وحدة التحكم الالكتروني، حيث أن الشركات الأوروبية واليابانية لا تعانى من ذات المشكلة مؤكدا على ضرورة إصرار الشركات الكورية فى مصر على عدم تقبل تقصير توريد أجزاء الصناعة من الشركات العالمية والتصدى لذلك.

وأوضح الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك” أن زيادة اسعار السيارات بحدث فى حين حدوث تغيرات قوية و مؤثرة لافتا إلى أن استمرار نقص هذه المعدات قد ينعكس على أسعار السيارات بشكل كبير.

وأكد مسروجة على أن مع توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات قد يكون هناك مبادرة من الحكومة في إنشاء مصانع لتصنيع وحدات التحكم الإلكتروني مع استقطاب كوادر أجنبية للاستفادة منهم.

 

 

خليل: تراجع واردات مكونات السيارات انعكست على التجميع المحلي

قال خالد خليل، الأمين العام لشعبة الصناعات المغذية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن المشكلات التي تواجه بعض شركات السيارات المحلية من نقص مستلزمات الإنتاج بسبب تراجع واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة %31 والتي تعجز مصانع الصناعات المغذية المصرية من تصنيعها.

 

وأضاف خليل أن نقص وحدة التحكم الالكتروني ECU، التي أثرت بالسلب على واحدة من أكبر شركات السيارات في مصر يصعب تصنيعها فى مصر قريبا، غير أنه من الممكن على المدى البعيد بالتعاون بين الوكلاء والشركات الأم يتم إنتاجها محليا.

 

وأكد الأمين العام لشعبة الصناعات المغذية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، على توفير مصانع الصناعات المغذية الكم الكافى من الإنتاج الذي يغطي كم كبير من السيارات المجمعة محليا المشاركة فى مبادرة الإحلال.

 

وأوضح أن مكونات الإنتاج السيارات المحلية تمثل 45% من المكون المحلى فى السيارات الملاكى و تصل الى 65% من المكون المحلى للسيارات التجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى