الرئيس التنفيذي لـ«المنصور للسيارات»: الذكاء الاصطناعي وإعادة تشكيل الصناعة يقودان مستقبل سوق السيارات عالميًا

أكد أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة المنصور للسيارات، أن صناعة السيارات العالمية تمر بمرحلة غير مسبوقة من التحول، مدفوعة بالتطور التكنولوجي الهائل والتنافس الدولي المحموم، مشيرًا إلى أن المشهد يشبه «سباقًا متسارعًا على ثلاث جبهات»: التسارع إلى السوق، التكامل الرأسي، والذكاء الاصطناعي.
وأشار أرورا، خلال كلمته في فعاليات القمة العاشرة لمؤتمر «إيجيبت أوتوموتيف 2025»، إلى أن العالم شهد خلال العام الماضي تقلبات حادة في الصناعة بين صعود وهبوط، إلا أن الحماس والإصرار على الابتكار لم يتوقفا، قائلاً:
«نحن في هذه الصناعة منذ أكثر من 35 عامًا، ورغم التحديات العديدة، ما زلنا نعمل بشغف وإيمان كامل بقدرتها على التطور المستمر».
سباق عالمي بثلاثة محاور
وأوضح أرورا أن المنافسة العالمية في قطاع السيارات ترتكز اليوم على ثلاثة مسارات رئيسية: سباق السرعة للوصول إلى السوق عبر تطوير منصات ونماذج جديدة خلال فترات زمنية تقل عن 24 شهرًا، لافتًا إلى أن وتيرة تحديث الموديلات أصبحت مماثلة لصناعة الهواتف المحمولة.
سباق التكامل الرأسي الذي يسمح للشركات بالسيطرة على سلاسل التصنيع والإمداد والمواد الخام.
سباق الذكاء الاصطناعي الذي وصفه بأنه «أصبح حقيقة وركيزة أساسية في الصناعة»، محذرًا من تجاهله قائلاً: «من لا يواكب هذا الاتجاه سيتحمل كلفة كبيرة وسيخرج من المنافسة».
الصين تتصدر المشهد.. واستثمارات هائلة في الابتكار
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«المنصور» أن الصين تلعب دورًا مؤثرًا في إعادة تشكيل الصناعة العالمية، من خلال ضخ استثمارات ضخمة في السيارات الكهربائية والتقنيات الحديثة وتوسيع القدرة الإنتاجية داخل وخارج حدودها لمواجهة السياسات الحمائية في الأسواق الكبرى.
وأضاف: «رأيت مصنعًا صينيًا جديدًا بطاقة 300 ألف سيارة يعمل بدرجة تكاد تكون كاملة من الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر واضح للمستقبل».
كما أشار إلى اتجاه متصاعد عالميًا نحو إعادة التدوير الذكي والتحكم في التكلفة، وهو ما لم يكن مألوفًا قبل عشر سنوات، مؤكدًا أن الشركات الصينية أصبحت رائدة في هذا السباق أيضًا.
مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات
وفيما يتعلق برؤية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، قال أرورا إن تحقيق هذا الهدف واعد لكنه يتطلب «عملًا دؤوبًا واستراتيجية طويلة المدى قد تمتد إلى 15 عامًا»، مشددًا على أهمية وضوح الرؤية واستمرار الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص.
دعوة لمواكبة المستقبل
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة تبني الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي داخل المصانع المصرية وبناء إطار عمل مرن لتحقيق الريادة، قائلاً:
«المستقبل لن ينتظر أحدًا، ومن لا يستعد له الآن لن يجد مكانًا في سباق الصناعة».



