شهادة دِنى هاملين فى محاكمة NASCAR وتأثيرها على مستقبل الفرق الأميركية

تشهد رياضة المحركات فى الولايات المتحدة واحدة من أكبر الأزمات فى تاريخها الحديث، مع بدء المحاكمة الفيدراليّة التى جمعت بين فريق 23XI Racing المملوك بشكل جزئى للنجم العالمى مايكل جوردان، وفريقFront Row Motorsports من جهة، ورابطة NASCAR من جهة أخرى، وفقاً للصحافة الأمريكية فإن هذه القضية ليست مجرد خلاف حول العقود، بل صدام مباشر حول شكل الرياضة، وقواعدها، وعدالة النظام المالى الذى يحكمها.

أكد الفريقان أنّ نظام Charter الذى تعتمد عليه NASCAR لتنظيم ملكية المقاعد والحقوق التجارية يُقيد حرية الفرق الصغيرة والمتوسطة، ويُحصر القوة والموارد فى قبضة الفرق الكبرى. كما أنّ هذا النظام يفرض التزامات مالية ضخمة مقابل عوائد محدودة، مما يجعل استمرارية الفرق الأصغر شبه مستحيلة.

فى الجلسة الأولى، صرح السائق المخضرم ومالك الفريق المشارك دِانى هاملين أمام هيئة المحلفين قائلا: “توقيع الشارتَر يشبه توقيع شهادة وفاة للفرق الصغيرة. “

كما أوضح أنّ تكلفة تشغيل سيارة واحدة فى الموسم قد تصل إلى 20 مليون دولار، بينما لا يقدّم النظام الحالى أى ضمانات لعودة استثمارعادلة، مما يُدخل الفرق فى مأزق يتطلب إصلاحاً جذرياً.

وتؤكد التقارير أنّ الحكم المنتظر قد يكون نقطة تحوّل تاريخية، حيث أنه قد يُجبر NASCAR على إعادة هيكلة النظام المالى بالكامل، وربما إعادة توزيع الحقوق التجارية أو صياغة نموذج جديد لملكية الفرق. ووصفت صحيفة Washington Post المحاكمة بأنها “لحظة فاصلة قد تغيّر وجه الرياضة لعقود قادمة“.

خروج مايكل جوردان، أحد أبرز رجال الأعمال والرموز الرياضية فى العالم، إلى الواجهة زاد من حجم الضغوط الإعلامية. وأشارت الصحف الأمريكية إلى أنّ دخوله فى قلب الصراع يعكس رغبة حقيقية فى تحديث الرياضة وجعلها أكثر انفتاحاً ومساواة، وليس مجرد نزاع مالى محدود.

المحاكمة ما زالت فى بدايتها، ومسارها يُظهر أنّ الطرفين يستعدان لمعركة طويلة قد تمتد أسابيع. والمؤشرات الأولية تنبىء بأنّ التغيير قادم، سواء عبر حكمٍ قضائى أوعبر تسوية تُجبر NASCAR على مراجعة رؤيتها التنظيمية.