الاتحاد الدولى للدراجات النارية FIM: قرارات 2025 ورحلة جديدة نحو المستقبل

فى قلب العاصمة الأولمبية لوزان بسويسرا، انعقدت الجمعية العامة للاتحاد الدولي للدراجات النارية لعام 2025 يوم 5 ديسمبر، بحضور 85 اتحاداً وطنيا من جميع أنحاء العالم. لم يكن هذا الاجتماع مجرد جلسة رسمية، بل كان أسبوعاً كاملاً من النشاطات المتنوعة التى جمعت بين الاجتماعات الرسمية لمجلس الإدارة، وتقديم تقارير المؤسسة الدولية للدراجات النارية (IFM)، بالإضافة إلى افتتاح متحف سباقات الدراجات النارية (RMM)، وحفل جوائز الاتحاد لتكريم أبطال العالم والفائزين بالكؤوس، فى أجواء احتفالية تعكس روح الرياضة وتاريخها العريق.

لمحة من قيادة الاتحاد

افتتح الرئيس الجمعية بتقديم لمحة شاملة عن الوضع المالي للاتحاد، مؤكّداًأنه سليم ومستقر، مع استمرار تقديم الدعم للاتحادات الوطنية والقارية لضمان سير الرياضة بسلاسة فى كل القارات. وأشار الرئيس إلى أن جميع قوانين الاتحادات القارية (CONUs) قد تمت مواءمتها مع قوانين الاتحاد الدولي، مع مراعاة الخصوصيات المحلية لكل منطقة، وهو ما يعكس روح التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق أهداف الاتحاد العالمية.

كما أعلن الرئيس عن تحويل المقر الرئيسى السابق للاتحاد إلى متحف سباقات الدراجات النارية (RMM)، ليكون شاهداً حياً على تاريخ اللعبة وإرثها، وهو تحرك يعكس اهتمام الاتحاد بالحفاظ على تاريخ الرياضة وتقديمه للجيل الجديد من محبى الدراجات النارية.

العضوية والتوسعات

شهدت الجمعية قراراً مهمّاً يتعلق بالعضوية، حيث تم سحب الصلاحية الرياضية من اتحاد باراغواى للدراجات النارية (FEPAM) واتحاد كوريا للدراجات النارية (KMF)، فيما تم قبول عضويات جديدة تشمل:

وبذلك ارتفع عدد الاتحادات الوطنية تحت مظلة الاتحاد الدولى إلى 125 اتحاداً.

الرياضة أولاً: التطوير والتجديد

على صعيد الرياضة، قدّم الاتحاد خطة شاملة لمستقبل البطولات، مع التركيز على إدخال فئات وبطولات جديدة بدءاً من موسم 2026، تشمل بطولات التحمل، سباقات السرعة، HardEnduro، وFreestyleCross، بالإضافة إلى إنشاء كأس العالم FIM Bagger، ودمج الدراجات الكهربائية جنبا إلى جنب مع محركات الاحتراق الداخلي فى بطولات Supercross وSuperEnduro.

كما أعلن الاتحاد عن تعليق بطولة Moto–E مؤقتاً، وإضافة فئة “الدراجة الرياضية” فى Superbike، وإنشاء مجموعة عمل لسلامة موتوكروس، وترقية بطولات QuadCross الأوروبية وكؤوس السيدات والناشئين إلى المستوى العالمى. كما تم إطلاق أول إرشادات للارتجاجلضمان سلامة الرياضيين، إلى جانب برامج تكافؤ التكنولوجيا وموازنة الأداء.

ما وراء الرياضة

لم يقتصر اهتمام الاتحاد على الرياضة وحدها، بل شمل أيضاً المبادرات المجتمعية والتربوية. فقد تم تسليط الضوء على أكاديميات سباق السرعة للسيدات وMXGP، وإرشادات تكافؤ الفرص بين الجنسين، والتعاون مع الاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة، وبرامج مثل KiSS وبطاقة ميزة CTL. كماأطلق الاتحاد حملة أوروبية واسعة تحت شعار “تعلّم – اركب – استمتع – كرر”، لتشجيع التدريب التطوعي وتطوير مهارات راكبى الدراجات النارية على مختلف المستويات.

الحكام والقوانين

تم تأكيد تعيين مجموعة من الحكام الدوليين (LJI)، كما وافقت الجمعية على تعديلات فى النظام الأساسي والقانون الرياض بما فى ذلك التقويم الجديد ومقترحات رسوم الترخيص، لضمان وضوح اللوائح وسهولة تطبيقها فى جميع الفعاليات.

التقدير والاحتفاء بالأبطال

شهدت الجمعية توزيع الجوائز والتكريمات، حيث تم منح السيد جوس فايسن لقب الرئيس الفخرى للاتحاد، ومنح السيد روبرت ديوار لقب عضو شرف بعد وفاته، وتكريم شخصيات بارزة فى رياضة الدراجات النارية مثل ويلى لاديراش وجان كلود شيرتينليب. كما توّج سانتياغو غارسيا رويز ببطولة تحدى تورينغ وورلد ٢٠٢٥، وفاز نادى موتو كلوب دو بورتو باللقب فى فئة النادى.

الذكرى السنوية للاتحادات

احتفلت الجمعية أيضاً بالذكرى السنوية لعدد من الاتحادات، منها جنوب أفريقيا وأندورا وماكاو ومنغوليا وتشيلى وغواتيمالا وصولا إلى الاتحاد السويدى، كما احتفلت FIM أمريكا اللاتينية بمرور 50 عاما على تأسيسها، فى مشهد يجمع بين الاحتفاء بالتاريخ والتطلع إلى المستقبل.

كلمة الرئيس

ختم خورخي فيغاس حديثه قائلاً: “إن التواجد فى لوزان، العاصمة الأولمبية، هو شرف حقيقي. وجود هذا العدد الكبير من الممثلين يعكس النجاح الذى حققناه، ويضع الأسس لعام آخر من البناء والنجاح فى 2026، قبل أن نبدأ العمل للمستقبل، حان وقت الاحتفال والاستمتاع بأبطال العالم والفائزين بجوائز الاتحاد وافتتاح متحف سباقات الدراجات النارية.”