MCV تفتتح خط إنتاج أوتوبيسات فولفو الكهربائية بمصر
بطاقة 1200 أوتوبيس مخصصة للتصدير بالكامل
افتتحت شركة صناعة وسائل النقل MCV، اليوم، خط الإنتاج الجديد الخاص بتصنيع وتصدير الأتوبيسات الكهربائية، بالتعاون مع شركة فولفو العالمية بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية.
حيث شارك في فاعليات الافتتاح الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، يرافقه المهندس/ حازم الأشموني محافظ الشرقية. بالإضافة إلى آنا ويستبرج رئيسة مجلس إدارة شركة فولفو العالمية للأتوبيسات، والسيد/ داج جولين دانفيلد سفير السويد في مصر، والمهندس/ كريم غبور رئيس مجلس إدارة شركة MCV.
الخط بحجم استثمار 3 مليارات لأغراض التصدير
ويأتي تدشين خط الإنتاج الجديد في إطار الشراكة بين شركتي MCV وفولفو العالمية، والتي تتولى من خلالها الشركة المصرية إنتاج أوتوبيسات فولفو الكهربائية المخصصة للنقل الجماعي في أوروبا. حيث بلغت استثمارات الخط 3 مليارات جنيه، بطاقة إنتاج تبلغ 1200 أوتوبيس كهربائي مخصصة بالكامل للتصدير للأسواق الأوروبية.
ويجمع المشروع بين التكنولوجيا الحديثة والالتزام البيئي، حيث تتفق خطوط الإنتاج مع أحدث المعايير العالمية. كما تلتزم بنسبة خفض ملحوظة في الانبعاثات الكربونية.
مراحل تصنيع أوتوبيسات فولفو الكهربائية في مصنع MCV
وخلال فاعليات الافتتاح؛ تفقد نائب رئيس الوزراء مختلف المراحل التصنيعية؛ حيث تفقد خط تجميع جسم الأتوبيسات داخليًا وخارجيًا، وتابع مراحل تركيب المكونات الداخلية، كما شاهد النماذج التامة الصنع المخصصة للتصدير إلى بريطانيا والأسواق الأوروبية، والتي تمثل باكورة إنتاج الخط الجديد.
وخلال الجولة، وجه الوزير ممثلي وزارة الصناعة إلى دراسة آليات التوسع في عدد المصانع المنتجة لزجاج السيارات بما يلبي احتياجات السوق المحلية ويعزز فرص التصدير. مؤكدًا أهمية دعم هذا القطاع الحيوي كجزء من استراتيجية توطين الصناعات المغذية للسيارات.
كما شدّد على ضرورة قيام الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بالتنسيق المباشر مع مصنّعي السيارات للعمل على تذليل العقبات المتعلقة بتراخيص سيارات الميني باص، بما يسهم في سرعة طرحها بالأسواق وفقًا للمواصفات القياسية المعتمدة. مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل العمل على توفير المناخ الداعم للمستثمرين وحل التحديات التي تواجه الصناعة المحلية.
شراكة MCV وفولفو العالمية

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش الافتتاح؛ أكد الوزير أن افتتاح خط الإنتاج الجديد يعد حدثًا بارزًا في مسيرة التنمية الصناعية في مصر، ورسالة قوية على ثقة الشركات العالمية الكبرى. موضحاً أن الخط الجديد سيوفر أكثر من 2000 فرصة عمل جديدة، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الفريق إلى أن طبيعة المشروع تتماشى مع رؤية مصر للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والتزاماتها الدولية في مجال مواجهة تغير المناخ. لافتاً إلى أن هذا التعاون يستهدف في مرحلته الأولى تصدير الإنتاج بالكامل إلى الأسواق الأوروبية، والتي تعد من أكثر الأسواق صرامة في معايير الجودة والبيئة. وهو ما يعد أكبر شهادة ثقة بجودة الصناعة الوطنية، ودليلاً على أن مصر قادرة على أن تكون قاعدة للتصنيع والتصدير للأسواق الأكثر تطورًا في العالم.
وشدد الوزير على أن الحكومة المصرية تدرك أن صناعة المركبات الكهربائية هي مستقبل قطاع النقل عالميًا، ولذلك دعمت هذا التوجه من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين، وتشجيع الصناعات المغذية، والاستثمار في البنية التحتية للنقل المستدام ومحطات الشحن الكهربائي. إلى جانب تعزيز برامج التدريب وبناء القدرات الفنية والهندسية للشباب.
زيادة المكون المحلي في أوتوبيسات فولفو
وأوضح الوزير أن ما نشهده اليوم هو ثمرة للجهود المبذولة من الدولة في دعم توطين الصناعات المتقدمة، حيث يسهم المشروع في نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية، بما يفتح المجال أمام توطين تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية. مشيراً إلى أن الحكومة وضعت نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا يتمثل في مضاعفة الصادرات الصناعية المصرية لتتجاوز 170 مليار دولار بحلول عام 2030، حيث تمثل هذه المشروعات خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة ستواصل العمل على زيادة نسبة المكون المحلي تدريجيًا في مثل هذه المشروعات، بما يسهم في تعميق الصناعة الوطنية ورفع القيمة المضافة. موضحا أن إطلاق خط الإنتاج الجديد يعكس شراكة حقيقية بين مصر وشركة فولفو العالمية عبر بوابة شركة MCV الوطنية، وهو ما يُعد بداية لمشروعات أخرى تتطلع الدولة إلى تنفيذها في قطاعات النقل المستدام والصناعة الخضراء.
دعم صناعة المركبات الكهربائية
كما استعرض الوزير أهم ملامح استراتيجية الدولة في دعم صناعة المركبات الكهربائية والصناعات المغذية لها، موضحًا أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية متكاملة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، وزيادة الصادرات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الخارج.
وأوضح الوزير أن الحكومة أعدّت استراتيجية شاملة لتوطين الصناعة يجري تنفيذها وفق إطار زمني محدد، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة عاجلة للنهوض بالصناعة تتضمن عدة محاور أساسية، من بينها التوسع في زيادة عدد المصانع لتلبية احتياجات السوق المحلية، والتوجه بقوة نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف الوزير أن من بين القطاعات المستهدفة في هذا التوسع هو قطاع صناعة وسائل النقل بمختلف أنواعها، حيث تم بالفعل إنشاء مصانع متخصصة في تصنيع مكونات السكك الحديدية والأتوبيسات، وأصبحت مصر قادرة على إنتاج ما يتراوح بين 2000 إلى 2500 أوتوبيس سنويًا، ما ساهم في التوقف عن استيراد الأتوبيسات من الخارج بعد أن أصبح الإنتاج المحلي يغطي كامل احتياجات السوق.
وأكد أن مصر تمتلك اليوم أكثر من 5 شركات قطاع خاص تعمل في مجال تصنيع السيارات، إلى جانب شركة حكومية واحدة. لافتًا إلى أن الدولة تُكثف جهودها في المرحلة الراهنة لتوطين صناعة مكونات السيارات، خاصةً وأن هناك استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة السيارات تستهدف في المقام الأول تلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب تعميق التصنيع في مختلف وسائل النقل سواء التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري أو المركبات الكهربائية ومكوناتها.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره لشركة فولفو على ثقتها في السوق المصرية. ولجميع القائمين على إنجاز المشروع. معربًا عن تطلعه لأن يكون بداية لمزيد من الاستثمارات والشراكات التي تدعم مسيرة التنمية الصناعية في مصر.



