بي واي دي تسعى للتوسع في قطاع السيارات الكهربائية بالسعودية

كشف مدير المدير العام لعلامة بي واي دي الصينية في السعودية عن استهداف الشركة للوصول بحجم مبيعات السيارات الكهربائية للعلامة إلى 5 آلاف سيارة بنهاية العام الجاري. ضمن خطة للتوسع في السوق السعودية وزيادة شريحة عملائها في قطاع السيارات الكهربائية.

توسع بي واي دي في السوق السعودية

وخلال مقابلة مع “بلومبرغ”؛ قال جيروم سايغو، المدير العام: “السعودية سوق معقدة. يجب أن تتحرك بسرعة، وأن تفكر بحجم كبير”. وإلى جانب توقع BYD ببيع أكثر من 5000 مركبة في المملكة خلال عام 2025، أضاف سايغو أن الشركة لا تنوي الاكتفاء ببيع خمسة أو عشرة آلاف سيارة سنويًا، بل تتطلع إلى توسيع نطاق عملياتها بشكل كبير.

وأوضح تفاصيل هذه الاستراتيجية بأن الشركة تستهدف افتتاح سبعة مواقع جديدة بحلول النصف الثاني من عام 2026، إلى جانب صالات العرض الثلاث التي تديرها حاليًا في المملكة، بحسب تقرير بلومبرغ.

وكانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت تطوراً في حجم سوق السيارات الكهربائية في المملكة. فمن ناحية تعمل شركة لوسيد موتورز حاليًا على بناء أول مصنع لتجميع السيارات الكهربائية في السعودية. كما تم إطلاق علامة Ceer السعودية للسيارات الكهربائية.

أما التحول، الذي اعتبره سايغو الأهم، فهو افتتاح “تسلا” لأول صالة عرض لها في الرياض في أبريل الماضي. لتنضم إلى شركات BYD وGeely في المنافسة داخل السوق السعودية الناشئة في قطاع السيارات الكهربائية. حيث أشار مدير العلامة إلى أن دخول “تسلا” يعزز من وعي المستهلكين بالسيارات الكهربائية، مضيفًا: “كلما كثّفت تسلا جهودها التسويقية، كان ذلك أفضل لنا.”

طرازات العلامة الكهربائية

وكان آخر طراز أطلقته العلامة، عبر وكيلها في السعودية، هي السيارة الجديدة كلياً SEAL 7 الهجينة القابلة للشحن. والتي تنتمي إلى فئة سيارات السيدان المتوسطة إلى الكبيرة (D). حيث انطلقت بسعر يبدأ من 104,900 ريال سعودي. بينما تضم مجموعة السيارات الكهربائية بالكامل أربعة طرازات تبدأ من سعر 99,900 ريال سعودي لطراز ATTO3.

واعتبر تقرير بلومبرغ أن حجم مبيعات 5 آلاف سيارة كهربائية في سوق واحدة، على الرغم من أنه يعد رقماً صغيرًا مقارنة بإجمالي مبيعات الشركة عالميًا، لكنه يُعد إنجازًا في سوق لا تزال السيارات التقليدية هي المسيطرة فيها. حيث تواجه السيارات الكهربائية تحديات كبيرة مثل ارتفاع التكاليف، وضعف البنية التحتية لمحطات الشحن، والظروف المناخية القاسية، وفقًا لتقديرات شركة PwC، كما أشار التقرير.

خطة المملكة لتصدر قطاع السيارات الكهربائية بالمنطقة

إلا أن هذه التحديات تشهد توجهاً من المملكة لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة. فمن ناحية تم تأسيس مشاريع مشتركة لتطوير شبكات شحن السيارات الكهربائية في مختلف مناطق المملكة. كما تستثمر المملكة بشكل كبير في قطاع السيارات الكهربائية من خلال صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، كجزء من استراتيجيتها الشاملة لخفض الانبعاثات، وتقليل الاعتماد على واردات السيارات، وتنويع الاقتصاد المحلي. وعلى رأس هذه الاستثمارات دعم مصنع لوسيد موتورز الجديد.

جدير بالذكر أن سيارات بي واي دي تتصدر مشهد السيارات الكهربائية في مصر؛ حيث تمكنت من احتلال المركز الأول في قوائم تراخيص السيارات الكهربائية خلال شهر يونيو المنصرم بحجم مبيعات بلغت 137 سيارة. وذلك على الرغم من توقف وكيلها لعدة سنوات عن التواجد في السوق المصرية إلا من خلال السيارة المجمعة محلياً F3. حيث يلجأ الراغبون في اقتناء سيارات العلامة الكهربائية إلى الاستيراد الشخصي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى