ازمة “السيارات” الامريكية تهدد التجارة العالمية

 عبر شركاء تجاريين كبار للولايات المتحدة الامريكية  في منظمة التجارة العالمية، من بينهم الاتحاد الأوروبي، الصين، واليابان، عن قلقهم البالغ  من احتمال فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على واردات السيارات ومكوناتها.

وقال مسؤول حضر الاجتماع إن اليابان حذرت من أن مثل تلك الإجراءات قد تدفع إلى سلسلة من الإجراءات المضادة ينتج عنها في  النهاية انهيار النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي يستند إلى قواعد.

وحذر أكثر من 40 بلداً عضواً في منظمة التجارة العالمية، ومن بينهم 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، من أن التحرك الأمريكي قد  يتسبب في أضرار بالغة للسوق الدولية ويهدد نظام منظمة التجارة العالمية بالنظر إلى أهمية السيارات للتجارة العالمية.

وحذر الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة من أن فرض رسوم على واردات السيارات ومكوناتها يضر بصناعة السيارات في أمريكا نفسها،  وأنه من المرجح أن يقود إلى إجراءات مضادة من قبل شركائها على صادرات أمريكية بقيمة 294 مليار دولار.

ويرى باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية السابق ان البيت الابيض بقيادة دونالد ترامب يشكل الخطر الابرز على التجارة  العالمية وليست بورصة “وول ستريت” كما جرت العادة خصوصاً بعد تلويح الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالخروج من منظمة التجارة  العالمية.

وكشف الرئيس الامريكي مؤخراً عن ان حكومة الولايات المتحدة بصدد الانتهاء من دراسة زيادة رسوم استيراد السيارات الواردة من  الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى قرب اتخاذ إجراء فعلي تجاهها على ارض الواقع.

وقال ترامب على تويتر “نضع اللمسات النهائية على دراستنا لفرض رسوم على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي الذي ظل  لفترة طويلة يستغل الولايات المتحدة في شكل حواجز ورسوم تجارية، في النهاية سنصل إلى وضع متوازن – ولن يستغرق الأمر وقتا  طويلا!”.

وكان ترامب هدد بفرض رسوم بنسبة 20% على جميع واردات السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد شهر من إطلاق  إدارته تحقيقا فيما إذا كانت واردات السيارات تهدد الأمن القومي ام لا.

::قد يهمك ايضا ::

 

النقل الثقيل يشل الحركة المرورية بمداخل “الدائري”

الحكومة تبحث تطوير “النصر للسيارات” مع شركة روسية

الملك يتباهي بصيده الثمين على غطاء محركي الـ “كونتيننتال وويليز”

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى