أسعار الفائدة تضاعف آلام سوق السيارات

%70 من المبيعات تعتمد على القروض.. والطلب يشتد على المستعمل

توقعت شركات السيارات، تراجعاً جديداً فى مبيعات القطاع، تحت ضغط قرار البنك المركزى بزيادة سعر الفائدة اﻷساسية للمرة الثانية فى أقل من شهرين.
قال خالد سعد، عضو مجلس إدارة المجموعة البافارية للسيارات، مدير عام شركة بريليانس مصر، إن قرار البنك المركزى رفع الفائدة على الودائع والقروض بنسبة%2 تصب فى صالح المواطن الذى يعتمد على تلك الفائدة، وليس لديه استثمارات مباشرة بالسوق المحلى، لكن القرار لا يخدم حركة الاستثمارات وبصفة خاصة قطاع السيارات الذى لم يكد يفيق من قرار رفع الفائدة فى شهر مايو، حتى أصيب بقرار رفع سعر الفائدة الجديد بنسبة 2%.
وأوضح أن راغبى الاستثمار، سيفضلون وضعها فى البنوك دون مخاطرة فى المشاريع.
وكشف سعد، أن القطاع يعتمد فى مبيعاته على القروض التى تقدم للعملاء بنسبة تتجاوز%70 مقابل نحو%30 فقط يقومون بعمليات الشراء «كاش».
وتوقع أن يؤدى قرار رفع سعر الفائدة، إلى تراجع مبيعات السيارات أكثر مما هى عليه، فالعميل الذى يلجأ للاقتراض هو بالفعل لا يملك الإمكانيات المادية اللازمة التى تؤهله للقيام بعمليات السداد المباشرة، وبالتالى فإن زيادة الفائدة ستحد من عدد العملاء.
وأعرب أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، عن قلقه الشديد من تأثير قرار رفع الفائدة على قطاع السيارات، خصوصاً مع التراجع المتلاحق فى المبيعات الذى أعقب قرار تعويم الجنيه.
وأضاف أن القطاع لم يتعاف بعد من زيادة الأسعار المتتالية للسيارات نتيجة ارتفاع سعر الدولار، والدولار الجمركى، وارتفاع أسعار المحروقات، مطالباً بتقديم قروض ميسرة لراغبى شراء السيارات دون تحميلها بالفائدة الجديدة التى يرى أنها ستعصف بالقطاع، وتزيد من معاناته أكثر مما هو عليه.
وقال إنه لم يعد بمقدور المواطنين شراء سيارات جديدة، وأصبح البديل اللجوء إلى السيارات المستعملة التى لا تنعش حركة التجارة مثل شراء وترخيص سيارة جديدة.
واتفق أحمد الجوخ، مدير معارض «العز موتورز»، فى أن رفع سعر الفائدة على الإقراض سيحد من مبيعات السيارات التى تعتمد على القروض البنكية، لكنه توقع أن تنتعش حركة المبيعات خلال العام المقبل، للسيارات التى يتم سداد ثمنها «كاش» وخصوصاً للمواطنين أصحاب الحسابات البنكية، بعد ارتفاع نسب أرباحهم.
ويرى «الجوخ»، أن القرار سيؤدى إلى اتجاه غالبية العملاء لسوق المستعمل بصورة أكبر خلال العام المقبل.
وكانت مبيعات السيارات قد انخفضت خلال العام الماضى بنسبة%28.8 مقارنة بمبيعات عام 2015. وشهد السوق بيع 198.3 ألف وحدة مقابل 278.4 ألف وحدة.
وتراجع الطلب على وحدات «الملاكى» بنسبة%27، مسجلاً بيع 141.9 ألف سيارة، مقابل 195.5 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2015.
كما هبطت مبيعات الأتوبيسات بنسبة%35، لتسجل 21.2 ألف أتوبيس، مقابل 32.5 ألف أتوبيس، وانخفضت مبيعات الشاحنات%30 إلى 35 ألف شاحنة، مقابل 50 ألف شاحنة.
وأظهر تقرير «أميك»، تراجع المبيعات منذ بداية 2017 وحتى نهاية ابريل بنسبة 45.7% لتصل إلى 36.098 ألف وحدة، مقابل 66.434 ألف وحدة فى الفترة المقابلة من عام 2016.
وانخفضت مبيعات السيارات الملاكى بنسبة 42% لتسجل 26.035 ألف سيارة، مقابل 44.930 ألف سيارة.
وتراجعت مبيعات الأتوبيسات بنسبة 52% لتسجل 4.014 أتوبيس مقابل 8.449 ألف وحدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من2017 و2016 على التوالى.
كما سجلت مبيعات الشاحنات انخفاضا بنسبة 54% لتسجل 6.049 ألف شاحنة مقابل 13.055 ألف شاحنة.
وتراجع الطلب على السيارات المجمعة محلياً بنسبة 43.1% لتصل إلى 18.893 ألف وحدة منذ بداية 2017 وحتى أبريل، مقابل 33.198 ألف وحدة فى يناير وحتى نهاية أبريل 2016، كما تراجعت «المستوردة» بنسبة 48.2%، لتصل إلى 17.205 ألف سيارة، مقابل 33.236 ألف سيارة.
وانخفضت مبيعات السيارات الملاكى المجمعة محلية 36.9% لتسجل 11.384 الف سيارة ملاكى مقابل 18.036 ألف سيارة، كما انخفضت مبيعات الملاكى المستوردة 45.5% لتسجل 14.651 الف سيارة مقابل 26.894 الف سيارة.
وهبطت مبيعات الأتوبيسات المجمعة محلية 47.6% لتسجل 1.242 ألف اتوبيس مقابل 2.372 ألف أتوبيس، فى حين انخفضت مبيعات الأتوبيسات المستوردة بنسبة 69.3% لتسجل 608 أتوبيسات مقابل 1.983 أتوبيس.
وسجلت مبيعات الشاحنات المجمعة محليا تراجعا بنسبة 55.8% لتسجل 2.074 شاحنة مقابل 4.697 ألف شاحنة، فى حين انخفضت مبيعات الشاحنات المستوردة بنسبة 48.3% لتسجل 1.940 شاحنة مبيعة بنهاية ابريل2017 مقارنة بـ3.752 ألف شاحنة بنهاية أبريل 2016.
وتصدرت «شيفروليه» أكثر 10 علامات تجارية مبيعا للسيارات بالسوق المصرى خلال شهر ابريل 2017 بعدما استحوذت على 29% من المبيعات وباعت 2748 ألف سيارة مقابل 3569 ألف سيارة ابريل 2016.
وجاءت فى المركز الثانى «نيسان» بمبيعات 1425 سيارة لتستحوذ بذلك على 15% من اجمالى المبيعات، وحلت «هيونداى» بالمركز الثالث ببيع 1384 سيارة لتستحوذ على 14%.
وحققت «تويوتا» مبيعات قدرها 858 سيارة لتحل فى المرتبة الرابعة بنسبة 9% من السوق، و«ميتسوبيشي» فى المركز الخامس بـ 548 وحدة بنسبة استحواذ 6%، تليها «رينو» فى المركز السادس بـ 496 سيارة لتستحوذ على 5% من مبيعات السيارت خلال ابريل 2017.
واحتلت العلامة التجارية «شيرى» المركز السابع حيث باعت 410 وحدات، و«أوبل» 309 وحدات لتأتى فى المركز الثامن بنيبة 3%،فى حين باعت «مرسيدس» 310 وحدات بنسبة 3% لتحتل المركز التاسع، و«سوزوكى» 229 وحدة لتأتى فى المركز العاشر بنسبة 3% من السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى