نقص قطع الغيار فى الصين يهدد بإغلاق مصانع السيارات الأوروبية والأمريكية

حذر المسئولون التنفيذيون فى العديد من شركات صناعة السيارات وموردى قطع الغيار من أن المصانع فى أوروبا والولايات المتحدة على بعد أسابيع فقط من إجبارهم على الإغلاق بسبب الاضطرابات الناجمة عن تفشى فيروس “كورونا” فى الصين والذى انتشر عبر سلاسل التوريد العالمية للتصنيع.

 

وجاء التحذير فى الوقت الذى قالت فيه شركة “هيونداى” إنها اضطرت إلى إغلاق جميع مصانع السيارات فى كوريا الجنوبية بعد نفاد المكونات من الصين.

 

وأعلنت “هيونداى” خامس أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم من حيث المبيعات أنها تبحث عن مصادر جديدة لتصنيع أسلاك المحرك بعد مشاكل فى إمدادات المكونات الكهربائية الأساسية من الصين.

 

وقال أحد كبار المديرين فى إحدى مجموعات السيارات العالمية إن هناك جهوداً متضافرة للتخفيف من حدة الأزمة مضيفًا أن مصانعها لديها ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإزالة الأجزاء الصينية من خطوط الإمداد أو المخاطرة بوقف الإنتاج أيضًا.

 

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن شركات صناعة السيارات تعتمد على شبكة عالمية من الموردين، حيث تمر الأجزاء التى منشأها الصين فى كثير من الأحيان عبر شركات فى عدة بلدان قبل وضعها فى مركبات بمصانع أوروبا أو الولايات المتحدة.

 

وتتزايد الضغوط على شركات الإمداد للحفاظ على الإنتاج وحماية الموظفين، حيث سيعقد صانعو قطع الغيار السيارات اجتماعات لبحث الأزمة.

 

وقالت شركة “كونتيننتال” لـ قطع غيار السيارات التى تدير 50 موقعًا فى الصين وتصنع أجزاء رئيسية لمعظم شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى إنها نعمل عن كثب مع مورديها وعملائها لتقليل أى اضطرابات.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الاضطرابات تُظهر كيف يُحدث فيروس “كورونا” دمارًا كبيرًا فى سلاسل الإمداد عبر القطاعات لا سيما فى قطاع التكنولوجيا الحيوى حيث إن قيود السفر تمنع الاستئناف الطبيعى للعمل بعد السنة القمرية الجديدة فى ووهان، بوسط الصين وفى أماكن أخرى من البلاد.

 

وقالت العديد من الشركات إنها تتوقع استئناف الإنتاج فى الصين الأسبوع المقبل وفقًا لإرشادات من السلطات، لكن يمكن مراجعة الخطة إذا استمر انتشار الفيروس الذى أصاب 20.7 ألف فرد وأودى بحياة 427 شخصاً.

 

وتوقع المحللون أن يكون التأثير على مبيعات السيارات وشراء قطع الغيار فى الصين من تفشى فيروس كورونا أكبر مقارنة بفترة اندلاع وباء “سارس” فى عام 2003 حيث أصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم مركز تصنيع أكبر بكثير لصناعة السيارات بما فى ذلك قطع الغيار الإلكترونية.

 

وقال محللون فى بنك “نومورا” اليابانى إن القيود المفروضة على الحركة وغيرها من الإجراءات أدت إلى زيادة خطر تعطل سلاسل الإمداد، مع احتمال حدوث توقف فى إنتاج السيارات داخل الصين.

 

وتوقع المحللون خطرًا من احتمال أن يكون لقضايا سلسلة التوريد آثار غير مباشرة على الإنتاج فى اليابان وأماكن أخرى فى آسيا.

 

وقال العديد من المسئولين التنفيذيين لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن العديد من الشركات المصنعة للسيارات لا تزال تسعى جاهدة لتقييم كيف ستتأثر بالإغلاق الصينى.

 

وأعلنت شركات صناعة السيارات فى ألمانيا التى تحقق معظم أرباحها فى الصين عن الإغلاقات المؤقتة لمصانع إنتاجها فى البلاد مثلها مثل كبار مزودى قطع غيار السيارات.

 

وفى الوقت نفسه، أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية “نيسان” إنها تدرس تمديد إغلاق عملياتها المشتركة فى الصين، وذلك تماشياً مع شركات صناعة السيارات الأخرى بما فى ذلك “تويوتا” و”هوندا” و”فورد”.

 

ومن المتوقع أن تنخفض الأرباح فى عمليات “فولكس فاجن” و”بى إم دبليو” فى الصين بنسبة 5% على الأقل فى النصف الأول من عام 2020، بعد أن أوقفت الشركات الإنتاج فى البلاد بسبب انتشار “كورونا” المميت.

 

::: قد يهمكـ أيضاً :::

 

المنصور تُقدم عروض على قطع الغيار وتقسيط الصيانة لـ أوبل جراند لاند

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى