لأول مرة في مصر.. تعرف على أسعار رحلات التاكسي الطائر

تشهد مصر انطلاقة غير مسبوقة في مجال النقل الجوي الداخلي، إذ أعلنت شركة طيران أبوظبي الإماراتية بالشراكة مع القوات الجوية المصرية عن إطلاق خدمة “التاكسي الطائر” لأول مرة في مصر منذ عدة أيام، باستثمارات ضخمة تبلغ نحو 5 مليارات جنيه، في مشروع من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قطاعي السياحة والنقل الذكي.

مشروع التاكسي الطائر الجديد يهدف إلى تسهيل التنقل بين المدن والمناطق السياحية عبر طائرات كهربائية حديثة (eVTOL) قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا من مهابط صغيرة تُعرف باسم “Vertiports” دون الحاجة إلى مطارات تقليدية.

وتعد مصر أول دولة خارج الإمارات يتم تنفيذ المشروع فيها، تمهيدًا لإطلاق الخدمة رسميا داخل الإمارات عام 2026، وهو ما يعكس الثقة في السوق المصرية كمركز استراتيجي لتطبيق التقنيات الحديثة في النقل.

يستهدف مشروع التاكسي الطائر السياح ورجال الأعمال الباحثين عن وسيلة نقل سريعة وآمنة بين الوجهات المختلفة بالأساس، حيث يمكن الوصول إلى الوجهة في دقائق معدودة بدلًا من ساعات طويلة على الطرق، إذ تبلغ مدة الرحلة من القاهرة إلى الساحل الشمالي 60 دقيقة فقط، بينما تستغرق الرحلة إلى واحة سيوة 90 دقيقة تقريبا.

وينطلق تطبيق الخدمة في البداية داخل القاهرة الكبرى وبين المدن السياحية مثل شرم الشيخ، الغردقة، سيوة، سانت كاترين، الأقصر، والساحل الشمالي، مع خطة للتوسع التدريجي في مراحل لاحقة.

أسعار رحلات التاكسي الطائر داخل مصر

أعلنت الشركة المشغلة عن قائمة مبدئية لأسعار الرحلات داخل القاهرة الكبرى وخارجها.

وسط القاهرة إلى الأهرامات: 200 دولار للفرد

وسط القاهرة إلى القلعة: 300 دولار للفرد

مطار ألماظة إلى الشيخ زايد: 350 دولارًا للفرد

مطار ألماظة إلى العاصمة الإدارية الجديدة: 300 دولار للفرد
بين المدن السياحية

الغردقة إلى الأقصر: 1500 دولار للفرد

شرم الشيخ إلى سانت كاترين: 900 دولار للفرد

القاهرة إلى واحة سيوة: 1500 دولار للفرد

ورغم أن الأسعار تعد مرتفعة نسبيًا، فإنها تستهدف فئة محددة من المستخدمين في المرحلة الأولى، قبل التوسع نحو خدمات أوسع تشمل النقل العام والمستشفيات.

كما قال تامر وجيه، رئيس شركة TCM الشريكة في المشروع، إن استثمارات التاكسي الطائر في مصر تبلغ نحو 5 مليارات جنيه بتمويل إماراتي–مصري مشترك، موضحًا أن تكلفة الطائرات المبدئية تصل إلى ملياري جنيه، وفقا لموقع الشرق بلومبرج.

وأضاف ” وجيه” أن الشركة تمتلك حاليًا 4 طائرات عاملة، ومن المقرر أن يرتفع العدد إلى 8 طائرات الشهر المقبل، مع بدء تشغيل الرحلات التجريبية.

وأكد أن المشروع يهدف إلى دعم قطاع السياحة، وتوفير وسيلة نقل متطورة تسهم في تحسين تجربة الزوار داخل المقاصد السياحية المصرية.

وكشف رئيس الشركة عن توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركات المحلية والدولية، بهدف استخدام الخدمة في فعالياتهم وتنقلاتهم، كما أشار إلى وجود خطة مستقبلية للتوسع في النقل الطبي الجوي والشحن السريع، لتغطية احتياجات أكبر داخل السوق المصرية، مؤكدًا أن جميع الطيارين حاصلون على رخص دولية معتمدة من سلطات الطيران المدني في مصر وأبوظبي.

الطائرات المستخدمة تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، ما يجعلها صديقة للبيئة وتتماشى مع توجهات مصر نحو خفض الانبعاثات الكربونية والتحول إلى وسائل نقل خضراء، كما تتميز بانخفاض مستوى الضوضاء مقارنة بالمروحيات التقليدية، وقدرتها على الإقلاع والهبوط في مساحات محدودة، مما يسهل دمجها في المدن الكبرى دون الحاجة إلى بنية تحتية ضخمة.