فهيم: الأزمة دفعت الوكلاء إلى تعديل الحصص الاستيرادية

كتبت- يارا الجناينى الوكلاء

قال شريف فهيم مدير تسويق العلامة الكورية “كيا” بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات “EIT”، إن قيمة الدولار من اهم المتغيرات المتحكمة في أسعار السيارات إذ أنها تمثل تكلفة مباشرة.

فتغير أسعار الصرف سواء بالانخفاض أو الارتفاع، ينعكس بصورة مباشرة وسريعة على أسعار السيارت رغم تراجع الطلب عليها خلال الفترة الحالية، فالأمر ليس له علاقة بآلية العرض والطلب، والتي تؤثر أيضًا على الأسعار.

وأوضح أن تأثير تراجع العملة المحلية لن يقتصر على تكلفة استيراد السيارة من بلد المنشأ، بل سيشمل الرسوم الجمركية والضريبية وإجراءات التخليص الجمركي، والتي يتم احتسابها تبعًا لأسعار الصرف المُعلنة من البنك المركزي، مما يؤدي في النهاية إلى حتمية ارتفاع الأسعار، مطالبًا المستهلكين بسرعة اتخاذ قرار الشراء.

أشار فهيم إلى أن تفاقم الأزمة بعد هبوط الطلب على السيارات على مدار الأشهر الـ3 الماضية وارتفاع تكلفة الاستيراد، دفع التوكيلات إلى تعديل الحصص الاستيرادية بناءً على معطيات السوق وحجم الطلب المتوقع، وهو ما يكبد الشركات خسائر مالية ضخمة فى ضوء ارتفاع التكلفة وانخفاض الطلب.

أضاف أن شركته في تفاوض مستمر مع الشركة الأم للحصول على سيارات بتكلفة أقل وطرحها بالسوق المحلي بأسعار تنافسية، لكن الوضع مختلف حاليًا.

فالأزمة الصحية والإقتصادية التي يعاني منها العالم بعد تفشي جائحة كورونا تسببت في تقليص حجم الطاقة الإنتاجية للمصانع لمواكبة الطلب العالمى، مما يعوق المستوردين عن التفاوض على تخفيض أسعار السيارات وفقًا لآلية العرض والطلب، لاسيما في ضوء تراجع أعداد الكميات المستوردة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى