محمد قنديل: سوق السيارات في مصر يتعافى.. ونستهدف رفع المكون المحلي إلى 45% بنهاية 2025
أكد محمد قنديل، العضو المنتدب لمجموعة جلوبال أوتو والرئيس الشرفي للدورة العاشرة من قمة “إيجيبت أوتوموتيف”، أن السوق المصرية تشهد تحولًا جذريًا في قطاع السيارات خلال عام 2025 بعد سنوات من التحديات.
وقال قنديل خلال كلمته في افتتاح القمة، إن سوق السيارات حقق نموًا سنويًا متوقعًا بنحو 72% خلال أول عشرة أشهر من 2025، بعد تحسن المعروض وزيادة عمليات الاستيراد والتجميع المحلي، وطرح طرازات جديدة من علامات أوروبية وآسيوية، إلى جانب الاستقرار النسبي في سعر الصرف.
التصنيع المحلي محور التنمية
وأشار قنديل إلى أن التصنيع المحلي يمثل “السبيل الأمثل لتحقيق استدامة حقيقية في الصناعة”، موضحًا أن الحكومة المصرية تسير بخطى ثابتة عبر الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، التي بدأت تؤتي ثمارها.
وأضاف أن قطاع الصناعات المغذية شهد طفرة استثمارية وصلت إلى 8.5 مليار جنيه خلال عامي 2024 و2025، منها 5.5 مليار في العام الحالي فقط، تشمل إنشاء وتوسيع مصانع لإنتاج مكونات السيارات، مثل الضفائر الكهربائية وأنظمة العوادم والزجاج والإطارات، خاصة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد أن تلك الجهود تستهدف رفع نسبة المكون المحلي لأكثر من 45% بنهاية العام الجاري.
طفرة في قطاع التجميع والوكلاء
وأوضح قنديل أن عدد مصانع التجميع العاملة في مصر ارتفع إلى 28 مصنعًا، مع إضافة 13 طرازًا جديدًا خلال عامي 2024 و2025، بينها سيارات كهربائية واقتصادية.
وأشار إلى أن السوق شهدت توسعًا غير مسبوق في خريطة الوكلاء، حيث ارتفع عددهم من 3 وكلاء في 2024 إلى 13 وكيلاً جديدًا في 2025، يمثل أكثر من نصفهم علامات كهربائية، ما يعكس التحول المتسارع نحو الطاقة النظيفة.
إشادة بدور الحكومة
وفي ختام كلمته، وجه قنديل الشكر للحكومة المصرية على دعمها المتواصل للقطاع وتسهيل عمليات التوريد، داعيًا إلى استمرار التيسيرات البنكية لضمان استدامة النمو.
وأكد أن عودة الثقة للسوق المحلية وتزايد الاستثمارات الجديدة “دليل على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وفي القيادة التي تضع الصناعة ضمن أولويات التنمية”.
