رحيل أسطورة NASCAR جريج بيفل وعائلته فى حادث تحطم طائرة مأساوى

فى عالم سباقات السيارات، تُقاس قيمة السائق ليس فقط بعدد الانتصارات، بل بما يتركه من أثر فى الحلبة وخارجها. بعض الأسماء تمر سريعاً، وأخرى تظل حاضرة فى الذاكرة لأنها مثلت حقبة كاملة بروحها وأسلوبها. جريج بيفل كان واحداً من هؤلاء، سائق ثابت، وحاسم، يحظى بالاحترام بين المنافسين، وترك بصمة واضحة فى سباقات NASCAR الأميركية على مدى سنوات طويلة.
خبر الحادث المأساوى
فى 18 ديسمبر 2025، وقعت مأساة صادمة لعالم الرياضة حيث تحطمت طائرة Cessna 550 Citation II أثناء محاولة الهبوط فى مطار Statesville الإقليمى بولاية نورث كارولاينا الأميركية. على متن الطائرة كان جريج بيفل (55 عاماً)، وزوجته كريستينا، وطفلاه إيما (14 عاماً) ورايدر (5 سنوات)، بالإضافة إلى ثلاثة ركاب آخرين. للأسف، جميعهم لقوا حتفهم فى الحادث الذى خلف حريقاً وحطاماً على المدرج، وأثار حزناً عميقاً بين زملائه وعشاق سباقات السيارات حول العالم. السلطات المختصة بدأت تحقيقاً شاملاً لمعرفة أسباب الحادث.
مسيرته الرياضية وانجازاته
بدأ جريج بيفل مسيرته فى سباقات السيارات المحلية بسيارات الشاحنات، حيث أظهر قدرة فائقة على التحكم وإدارة السباق بذكاء، بعيداً عن المجازفة الزائدة.
مع صعوده إلى البطولات الوطنية، برز فى Truck Series وXfinity Series، قبل أن يصل إلى قمة مسيرته فى NASCAR Cup Series، وتوج بلقب البطولة عام 2004، مما جعله واحداً من القلة النادرة الذين توجوا أبطالاً فى ثلاث فئات مختلفة.
أسلوب بيفل داخل الحلبة كان هادئاً وحاسماً، ونادراً ما دخل فى صراعات عدائية، وحافظ على احترام الفرق والمنافسين. بعد تقاعده من المنافسة المنتظمة، اتجه إلى الأعمال الإنسانية ودعم سباقات الشباب، وحافظ على إرثه حتى خارج الحلبة.

رحيل جريج بيفل وعائلته فى هذا الحادث المفجع أنهى حياة أسطورة حقيقية، لكن إرثه الرياضى والشخصى سيظل محفوراً فى ذاكرة عشاق سباقات السيارات. كان بيفل نموذجاً للسائق المتزن والمثابر، وذكراه ستظل رمزاً للقيم التى تمثل الروح الحقيقية لرياضة المحركات، الشجاعة، الاحترام، والالتزام المستمر بالتميز.



