إذا كنت مديرا لتيسلا.. أي الشركات المنافسة تخطط لشرائها؟!

ترجمة – مروة مجدي:

مما لا شك فيه أن الجميع على علم تام بقيمة شركة تيسلا الأمريكية التي ارتفعت لتتجاوز تريليون دولار إلا إذا كان القارئ من أهل الكهف. فرغم أن هذه الشركة قد هبطت قيمتها بعض الشيء حينما أعلن أيلون ماسك، المدير التنفيذي لهذه الشركة، عن بيعه بعض من أسهمها، إلا أنها لازالت أثمن شركة على سطح هذا الكوكب. وفقاً لما ورد بموقع كار سكوب

وتدل قيمة هذه الشركة ونموها الفائق أن الشركة لديها ما يكفي لشراء شركة سيارات أخرى إن أرادت. والسؤال هو: ماذا تفعل لو كنت مديراً لشركة تيسلا وتريد شراء إحدى شركات السيارات المنافسة، فما هي تلك الشركة؟

عملاء الشركة يتضاعفون في حالة شراء شركة أخرى

وعلى الرغم من كل ما سبق، في حالة إن قررت الشركة الأمريكية شراء شركة أخرى، فستكتسب هذه الشركة قاعدة عملاء جديدة تساعدها في رفع مبيعاتها السنوية. فعلى سبيل المثال، ينجم عن شراء وتولي إدارة شركة مثل هوندا (وهي شركة تتعدى قيمتها حوالي 48 ملياراً في السوق حالياً، والتي تمثل حصة الشركة المتداولة في السوق للجماهير، وهذه القيمة أقل من خمس حصة تيسلا والتي تتجاوز 288 ملياراً) ارتفاعاً في مبيعاتها بحوالي 5 ملايين، مما يسمح لشركة تيسلا بالتوسع بشكل أكبر ودخول أسواق جديدة. أضف إلى ذلك أن شركة هوندا تنتج موديلات سيارات أقل تكلفة من سيارات تيسلا بمراحل مما يساعدها بالتالي في زيادة قاعدة عملاؤها.

المستقبل يتجه نحو السيارات الكهربائية

والجدير بالذكر أن شركة تيسلا لم تبد أي اهتمام تجاه شراء أي شركة أخرى حتى الوقت الراهن، وإن وجد هذا الاهتمام فمن المؤكد أن تبقى خططها طي الكتمان. وبدلاً من ذلك، من الأرجح أن تواصل الشركة الأمريكية تشكيل مسارها للوصول لمستقبل أفضل.

وإذا ما قررت الشركة الأمريكية شراء وإدارة شركة ما، فمن الأرجح أن تركز على السيارات الكهربائية فقط في إحدى الشركات المنافسة بدلاً من الاعتماد على شهرتها العريقة، فعما قريب ستحل محركات السيارات الكهربائية محركات سيارات الاحتراق الداخلي.

النجاح يعتمد على الفكر الجديد أولاً قبل زيادة الإنتاج

فهل من المتوقع حدوث ذلك بسلاسة؟ وأيا كانت الاحتمالات، فالجواب الفعلي هو لا. حتى وإن رغبت في ذلك، فتتسم عمليات الشراء والإدارة بالتعقد والتشابك في طبيعتها، إذ الأمر لا يتمثل فقط في امتلاك السيولة الكافية لإتمام عملية الشراء. بالإضافة إلى ذلك، أعلن ماسك مراراً وتكراراً أن نجاح شركة تيسلا يحكمه مدى مساهمتها في مجال تحويل قطاع السيارات ككل إلى كهربائية وليس غزارة إنتاجها للسيارات في كل الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى