توفيق: اتفاق نهائي لإحياء ” النصر للسيارات ” النصف الأول من 2019

تسعى وزارة قطاع الأعمال العام بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة للوصول إلى اتفاق مع إحدى
الشركات العالمية لإحياء شركة النصر للسيارات ، حيث تم إرسال العديد من مذكرات التفاهم على مدار
الشهرين الماضيين إلى أكبر مصنعي السيارات حول العالم، واستقبلت الوزارة العديد من الردود التي
تعكس اهتمام عدد ليس قليل من الشركات العالمية بالاستثمار في إحياء النصر للسيارات .

وتشهد الفترة الحالية مناقشة ممثلون من الحكومة مع 4 شركات عالمية، ومن المتوقع أن تصل إلى 6
شركات خلال فترة زمنية وجيزة، فيما سيصل اليوم وفد من إحدى الشركات الأربعة لاستكمال
المباحثات وهي الزيارة للوفد، وسط توقعات بالوصول إلى اتفاق نهائي خلال النصف الأول من 2019،
الأمر الذي سيعيد قطاع السيارات لدوره الريادي ووضعه في مناص الأسواق العالمية.

أكد “هشام توفيق” وزير قطاع الأعمال العام، ان الهدف الأساسي من إعادة إحياء النصر هو توطين
صناعة السيارات في مصر، وتصدير 50 ألف سيارة سنويًا إلى كافة دول العالم، بنسبة مكون محليتصل
إلى 46%، على أن تنتهج صناعة السيارات المصرية التجربة المغربية.

وقال توفيق إن السوق المصري يتمتع بوجود 12 منتج للسيارات في مصر يقتصر دورهم على التجميع
فقط، مشيرا إلى ان نسبة المنتج المحلي في تلك الخطوط لا يصل إلى 17%، وهي نسبة متواضعة لا
ترتقي بتاريخ صناعة السيارات المصرية، موضحا ان الأمر لا يعود بالنفع على مصر ويحول دون وجود
صناعة حقيقة للسيارات .
ولفت وزير قطاع الأعمال إلى ان المصانع تستورد مستلزمات الصناعة ويتم تجمعيها في مصر وتزعم
بأنها صناعة مصرية، وحقيقة الأمر أنها غير ذلك. وهي ليست كذلك، فهي لن تكون مصرية الصنع إلا
بعد تصنيع تلك المكونات في مصر  بداية من أصغر مسمار بها، وحتى أكبر مكون بها.
ويرى ان المستثمر في مصنع النصر الذي لم يتم تحديده بعد، والذي سيحصل على امتيازات عدة من
الحكومة، سيكون مجمعًا أيضًا، ولكن بإضافة مكون محلي حقيقي وبنسب مرتفعة للغاية، يجب ان تصل
إلى 46%.
5 شركات عالمية تبدى اهتماماً بالمساهمة فى إحياء «النصر للسيارات»
الحكومة تبحث تطوير «النصر للسيارات» مع شركة روسية
وزير الصناعة: نستهدف الترويج لصناعة السيارات وخلق قاعدة للتصدير من مصر
نصار وتوفيق يستعرضان سبل تطوير صناعة السيارات بالقمة السنوية لـ «إيجيبت اوتوموتيف»

كما أكد توفيق ان أي محاولة لتدشين مصنع سيارات على نفس مستوى جودة وكفاءة النصر لن تأتي
بفائدة لأن المصنع على مساحة 900 ألف متر، وبه إمكانيات تفوق الوصف، بداية من تصميم المصنع
بالكامل إلى تصميم المباني وأفران الدهان وخطوط الانتاج، وبالفعل هي موجودة ولن تكلف المستثمر
أي أموال لبنائها من جديد.

فيما يستبعد توفيق وضع علامة النصر على السيارات التي ستنتج من المصنع لأن الهدف الأساسي
منها سيكون التصدير، إلا انه في حال قبول المستثمر الأجنبي من الممكن وضع العلامة وبالأخص في
بيع السيارات محليًا، والقرار يعود في أخر الأمر إلى المستثمر وخطته التسويقية.

كان مصنع النصر قد توقف عن الإنتاج في 2009 وبدأ المسئولون في تصيفته، ولكن تلك التصفية توقفت
تمامًا في عام 2015، لتعود فكرة إعادة إحيائه منذ بضعة أشهر.

كاوتشوك النسر
تطرق الوزير إلى جزئية هامة أيضًا وهي إطارات النسر التي توقفت منذ سنوات عدة عن إنتاج إطارات
سيارات الركوب والتي امتازت بصلابتها وكان المستهلك المصري يفضلها.

تتبع إطارات النسر شركة النقل والهندسة والتي يقع مصنعها بمنطقة سموحة بالاسكندرية، وتركز
حاليًا على انتاج الجرارات الزراعية والنقل الثقيل.

صرح توفيق ان الوزارة تواصلت مع عدة شركات إطارات عالمية، للتعاون لإنشاء مصنع جديد بمنطقة
العامرية،وسوف تكون المشاركة مع المستثمر الأجنبي عن طريق الأسهم، وانذاك سوف يتقرر إنتاج
الشركة للاطارات إذا كان للنقل الثقيل أو سيارات الركوب الخفيفة.

لكن من الراجح ان يتم الاتجاه إلى سوق سيارات الركوب، لأن الطلب على الإطارات في مصر يصل إلى 15
مليون إطار سنويًا، فيما ينتج منها محليًا مليون وربع إطار فقط، والباقي مستورد من الخارج.
وأكد توفيق ان صناعة الإطارات عملية معقدة ومتطورة، لذا وجود شريك أجنبي أمر ضروري، للتأكد من
صناعة منتج بأحدث التقنيات في ذلك المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى