معرض «أوتوتك» يفتح آفاقاً استثمارية جديدة للصناعات المغذية فى مصر

يساهم معرض أوتوتك السنوى لمستلزمات السيارات فى فتح آفاق استثمارية جديدة فى سوق الصناعات المعذية محلياً، على الرغم من التحديات التى تواجهها تلك الصناعة، خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها، ارتفاع سعر الدولار الجمركى، واتفاقية الشراكة الأوروبية ستفتح الباب لاستقبال المنتجات الأوروبية دون رسوم جمركية، الأمر الذى يحد من القدرة التنافسية للمنتج المصرى.
وتحرص وزارة التجارة والصناعة، حالياً، على تشجيع وتطوير الصناعات المغذية من خلال توفير حوافز لتعميق التصنيع المحلى، وجذب الشركات العالمية للعمل بالسوق المصرى، وضخ المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، التى تسهم فى تحسين مؤشرات الاقتصاد القومى.
قال أحمد نوارة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذى لشركة المنار للسيارات والمعدات، إنَّ هناك العديد من المنتجات الجديدة التى تعكف الشركة على طرحها فى السوق المحلى؛ لزيادة الحصة السوقية للشركة فى مختلف المجالات.
أشار إلى أن الشركة طرحت، مؤخراً، منتجاً جديداً من زيوت الفرامل يحمل اسم العلامة التجارية متعددة الأغراض «فورما»، كما طرحت مياهاً لتبريد السيارات مصنعة، وفقاً لأحدث معايير المواصفات والجودة العالمية.
وأكد «نوارة»، أن معرض أوتوتك السنوى لمستلزمات السيارات يفتح المجال أمام المصنعين والمستوردين؛ لبحث آفاق الدخول والتوسع فى السوق المصرى، ويمثل فرصة واعدة أمام تلك الشركات لا سيما بعد الفصل التام بين معرض مستلزمات السيارات، عن معرض أوتوماك، وهو ما سيعطى صناعة مستلزمات السيارات فرصة أكبر للظهور والانتشار.
وأشار إلى أن الشركة تشارك بمعرض أوتوتك للصناعات المغذية للسيارات فى دورته الحالية، للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة مستلزمات السيارات، وابتكار منتجات جديدة تضاهى منتجات الشركات العالمية.
أوضح أن الشركة تسعى، دائماً، لتقديم منتج جديد بالتزامن مع معرض «أوتوتك »السنوى؛ حيث من المقرر طرح منتجين جديدين عقب انتهاء المعرض، مطالباً بضرورة إقامة المعرض بصفة دورية، نظراً إلى ما يعكسه من أولوية عالمية للصناعات المغذية بوجه عام أمام مختلف الأسواق، وهو فرصة حقيقية لفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتج المصرى.
وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة المنار للسيارات والمعدات، أن المعرض التجارى الدولى لسوق ما بعد بيع السيارات «أوتوتك»، هو تجمع سنوى لصناع قطع غيار السيارات والعاملين فى الصناعات المغذية للسيارات والدراجات النارية والإكسسوارات ومعدات ورش السيارات، ويشارك فيه عارضون من داخل مصر وخارجها.
من جانبه، أكد تامر العنانى، المدير التنفيذى لمصنع المصرية، أن صناعة السيارات تقوم على المكونات، أى أن الصناعات المغذية لها دور حيوى وبنّاء فى عملية الصناعة ككل، ولكى تتفوق تلك الصناعات فى التصدير، لا بد من إصدار قوانين وتشريعات جاذبة لشركات السيارات العالمية للتصنيع بالسوق المحلى.
وشدد على أن منتجى الصناعات المغذية المصريين لديهم القدرة والإمكانيات لتوفير مكونات السيارة، ويقوم العديد منهم بالتصدير للأسواق العالمية؛ حيث يتم استخدام أحدث أنظمة مراقبة ومعايير جودة، تتبع المعايير العالمية المعمول بها بشركات السيارات الكبرى.
وأضاف، مصر سوق كبير يستطيع جذب الاستثمارات، لكن يجب توفير آليات تنافسية فى السوق تتمثل فى تسهيلات أو حوافز مميزة تساعد على جذب انظار الشركات العالمية، ومنحها مميزات تفضيلية عن الدول المنافسة لمصر فى هذا القطاع.
أوضح أنه لن يتم تحقيق هذا بدون صناعات مغذية قوية تخترق الأسواق العالمية، قائمة على البحث العلمى والتطوير بصورة جماعية برعاية الدولة، مشيراً إلى وجود بحث وتطوير لدى الشركات ولكنها بصورة فردية، الأمر الذى يجعلها أقل من دول أخرى يتكاتف فيها الجميع للنهوض بالقطاع. وبدوره، قال أحمد هاشم، أحد مديرى المبيعات بشركة التوفيق للتجارة والاستيراد، الوكيل الحصرى لـ«NGK» مُصنع «شمعات الاحتراق» أو «البوجيهات»، إنَّ الشركة تستحوذ على %60 من مبيعات البوجيهات داخل مصر.
وأرجع ذلك إلى الجودة العالية لمنتجات NGK اليابانية، مستبعداً توجه الشركة اليابانية للتصنيع داخل مصر فى الوقت الراهن؛ نظراً إلى أن الشركة الأم ترفض التصنيع خارج اليابان.
وأضاف أن هناك العديد من الفرص التصديرية لمصانع مكونات السيارات عبر الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر، والعديد من دول العالم، والتى من بينها اتفاقية الشراكة الأوروبية والكوميسا وأغادير وغيرها من الاتفاقيات التجارية.
وشدد على أهمية فتح أسواق جديدة لمضاعفة صادرات القطاع، وبالتالى زيادة الإنتاج وخفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصرى سواء بالسوق المحلى أو العالمى، مشيراً إلى المصانع بمصر يتوافر لديها جودة عالية تنافس المنتج الأجنبى، ولكن ضعف الإنتاج يجعل المنتج عالى التكلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى