الصياد : كورونا دفعت الصناعات المغذية التركيز على السوق المحلي بدلا من التصدير

كتب : محمد الروبى كورونا

قال شريف الصياد ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة تريدكو للصناعات الهندسية، إن خطوط إنتاج الشركة تعمل بكفاءة تامة، لكن مع خفض الطاقة الإنتاجية بنسبة 15-20% تقريبًا، نتيجة خفض عدد ساعات العمل ساعة واحدة فقط بسبب مواعيد الحظر وتقليل كثافة العمال، كما أن غالبية مصانع السيارات لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بسبب ركود الأسواق.

أضاف أن “تريدكو” تركز حاليًا على إنتاج مخزون استراتيجى، إذ يذهب 60 % من الإنتاج إلى مصانع السيارات، فى حين تذهب نسبة الـ 40 % المتبقة إلى مستودعات التخزين، تحسبًا لأى ظروف طارئة قد تستدعى إيقاف الإنتاج تمامًا بالمصنع، مما قد يضع المصانع الأخرى فى دائرة المنتج النهائى، فى موقف حرج.

ووفقًا للصياد، دفعت الأزمة الحالية أغلب شركات الصناعات المغذية، نحو التركيز على السوق المحلي بسبب إغلاق التصدير والاستيراد، وقامت مصانع عدة بتحويل إنتاجها من التصدير والتصنيع إلى البيع في السوق المحلي كبديل للاستيراد، ودفع عجلة مبيعاتها بعد خفض الطاقة الإنتاجية لمصانع السيارات.

وأكد أن تركيز المصنعين على اسواق قطع الغيار المحلية، سيؤتى ثماراً عديدة على المدى الطويل، لزيادة الاعتماد على المنتج المحلى، لأنه ليس هناك داع للاعتماد على الاستيراد فى حين يوجد بديل محلى محترم.

ولفت الصياد، إلى أن “تريدكو” تتخذ العديد من الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامة وصحة موظفيها وهى توزيع كمامات يوميًا، وإطلاق إنذار كل ساعتين لتذكير العمال بترك خطوط الإنتاج والقيام بغسل أيديهم ثم العودة للعمل من جديد، بالإضافة إلى توزيع المطهرات على خطوط الإنتاج المختلفة لتكون بالقرب من العمال، كما يجري قياس درجة حرارة جميع العمال عند الدخول أو الخروج من المصنع.

وحال الشك فى مرض أى موظف، تقوم الشركة بإعطائه إجازة مدفوعة الأجر لحين الاطمئنان على صحته، كما تطهر الشركة مركبات نقل الموظفين يوميًا، ويتابع تنفيذ هذه التدابير مدير المصنع بنفسه.

ويأمل الصياد، أن تنتهى الأزمة قبل مرور شهرين تجنباً لتعثر الشركات، إذ يتحمل أغلبها دفع المرتبات دون وجود موارد واضحة.. والجميع يحاول إيجاد حلول وسط بعيدًا عن تسريح العمالة وهو الخيار الذى سيكون مأساويًا فى ظل الظروف الراهنة.

أضاف أن “تريدكو” قررت مسبقًا عدم التضحية بأى من موظفيها مهما كانت الظروف، وتضع الشركة عدة خطط، منها سيناريو لحالة فرض الحظر الكامل، مؤكداً أن المرتبات الصغيرة لن يكون هناك مساس بها تمامًا، فى حين المرتبات الكبيرة هى التى ربما ستخضع للخفض حال استمرار الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى