النقل تسلم مسار الخط السادس للمترو.. وتصنيع القطارات محلياً بمجمع ألستوم

على هامش فاعليات معرض ترانسميا

علي هامش فعاليات اليوم الأول للدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA، شهد الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، تسليم مسار الخط السادس للمترو. وذلك بحضور إيريك سوفالييه، سفير الجمهورية الفرنسية، لدى جمهورية مصر العربية، والمهندس/ طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق.

ومن جانبه؛ صرح الوزير أن المشروع يأتي في إطار تنفيذ خطة مصر 2030 والتي تستهدف تطوير منظومة النقل الذكي والمستدام في مصر، وتعزيز التكامل بين مشروعات البنية التحتية وقطاعي الصناعة والنقل.

مشروع الخط السادس للمترو

وأضاف الوزير أن هذا المشروع يعمل على تخفيف الاختناقات المرورية عن طريق تقليل عدد الرحلات السطحية لوسائل النقل المختلفة وربط شمال القاهرة بجنوبها وتلبية مطالب النقل الكثيفة على طول محور الخط من منطقة الخصوص شمالاً وحتى المعادي الجديدة جنوباً. كما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع النقل بمدينة القاهرة والمحافظة على البيئة وصحة المواطنين نتيجة تقليل التلوث البيئي والضوضاء باستخدام الطاقة الكهربائية النظيفة منذ المراحل الأولية للتصميم وخلال فترات تنفيذ وتشغيل المشروع.

وتمتد المرحلة الأولى من الخط بطول 38,1 كم (1) كم سطحي + 19 علوي + 17,9 نفقي). ويشتمل على عدد 26 محطة (2) سطحي + 14 علوي 100 نفقي) من الخصوص حتى المعادي الجديدة وفرعه جنوبية حتى طرة البلد. بالإضافة إلى ورشة للعمرة الجسيمة بمساحة 75 فدان بزهراء المعادي وورشة للعمرة الخفيفة بالخصوص بمساحة 20 فدان.

الخط يتبادل الخدمة مع ثلاثة وسائل نقل

وأوضح الوزير أن الخط السادس لمترو الأنفاق يتبادل الخدمة مع الخط الأول في محطتي الدمرداش وطرة البلد ومع الخط الثالث في محطة العباسية ومع المرحلة الثانية من الخط الرابع في محطة السيدة عائشة ومستقبلاً مع مونوريل شرق في محطة النرجس ومع الخط الأول للقطار السريع في محطة محمد نجيب. مضيفاً أنه سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة أثناء مرحلة تنفيذ المشروع ثم أثناء التشغيل للخط بعد دخوله الخدمة.

واكد الوزير أن رئيس الجمهورية قد صدق على دراسة امتداد المرحلة الثانية من الخط 17 كم السادس لمترو الأنفاق بطول 17 كم على طريق السخنة إلى محور طلعت حرب / محور محمد نجيب للربط جنوباً مع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع بمحطة محمد نجيب بالقاهرة الجديدة وبطول 6 كم للربط شمالاً مع مونوريل شرق النيل بمحطة النرجس بالقاهرة الجديدة كمرحلة ثانية.

تصنيع الوحدات المتحركة محلياً بمجمع ألستوم الصناعي

وأشار الوزير إلى أن الوحدات المتحركة والأنظمة الخاصة بهذا المشروع سوف يتم إنتاجها في مجمع ألستوم الصناعي الضخم بمدينة برج العرب بالإسكندرية.

حيث يقام المجمع على مساحة 40 فدانًا، وحيث يضم  المجمع الصناعي مصنعين رئيسيين ( المصنع الأول: متخصص في إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، مثل أنظمة الإشارات، اللوحات والدوائر الكهربائية للتحكم، الضفائر الكهربائية وغيره و المصنع الثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة، بما في ذلك مترو الأنفاق، الترام، قطارات LRT، المونوريل، والقطارات السريعة.

مشروع المونوريل داخل معرض النقل الذكي والصناعة TransMEA
مشروع المونوريل داخل معرض النقل الذكي والصناعة TransMEA

جدير بالذكر أن شركة ألستوم، الرائدة عالميًا في مجالات التنقّل الذكي والمستدام، قد شاركت في المعرض بجناح عرضت من خلاله أحدث ابتكاراتها. حيث سلطت الضوء على المرحلة الأولى من مشروع المونوريل في القاهرة، والتي دخلت مرحلة التشغيل التجريبي تمهيدًا للتشغيل التجار.  إلى جانب مشروع تحديث الخط الأول لمترو القاهرة، وكذلك المجمّع الصناعي الجديد في برج العرب.

وفي هذا السياق، صرح رامي صلاح الدين، العضو المنتدب لشركة ألستوم مصر: “تُعدّ ألستوم مصر اليوم شريكًا أساسيًا في صياغة مستقبل منظومة التنقل في بلادنا. ومن خلال جهود التوطين، ونقل الخبرات، والاستثمار في الكفاءات، نعمل على تمكين جيل جديد من المهندسين المصريين وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للابتكار في مجالات النقل.”

مشروعات ألستوم الفرنسية في مصر

ويمتد التعاون بين وزارة النقل وشركة ألستوم لأكثر من أربعة عقود، شاركت خلالها في التحول الذي يشهده قطاع النقل في مصر، من خلال توفير حلول متكاملة تشمل القطارات، وأنظمة الإشارات، والبنية التحتية. كما يمتد التعاون إلى نقل الخبرات؛ من خلال مبادرات مثل الأكاديمية المصرية للسكك الحديدية (ERA) – التي أطلقتها الشركة خلال مؤتمر COP27 – لتدريب مئات المهندسين الشباب على أحدث أنظمة النقل في العالم.

كذلك تطوّر مركز ألستوم الهندسي في القاهرة ليصبح مركز تميّز إقليمي يُصدّر الخبرات المصرية إلى مشاريع في المغرب والجزائر وتنزانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية، ما يعزز مكانة مصر كمركز استراتيجي للابتكار في مجالات النقل على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.

بينما يعد المجمّع الصناعي الجديد في برج العرب والمقام على مساحة 12 هكتارًا، خطوة مهمة نحو توطين صناعة السكك الحديدية في مصر. حيث يختص بإنتاج مكوّنات القطارات والأنظمة الكهربائية المخصصة للأسواق المحلية والتصديرية على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى