تجربة شخصية ..بطارية السيارة الكهربائية ..كم تستمر؟

منذ أن اشتريت سيارتى نيسان LEAF الكهربائية عام 2015 وأنا أتناقش مع العديد من الأصدقاء والجيران

مُنذ ثلاثة أشهر وحتى الآن، فى استبيان شعبى عملى، فإن السؤال الأول الذى يطرحونه هو: ما هى

مسافة استمرار شحن البطارية؟.. ليس البعض، وليس عدداً قليلاً، جميع من القيتهم أثناء ركوب

السيارة طرحوا هذا السؤال.

 

يحكى ستيف هانلى الكاتب المتخصص فى التكنولوجيا والاستدامة فى رود آيلاند عن تجربته الشخصية،

قائلاً إن الناس يقارنون ذلك بشحن واستبدال البطارية فى الهواتف المحمولة بشكل متكرر فيفترضون

نفس الشىء فى بطارية السيارة الكهربائية، ومن ثم يسألون عن عمر البطارية الافتراضى ووقت

الشحن ونظام الفرامل.

 

وتضمن «نيسان» بطارية السيارة الكهربائية لمدة 8 سنوات لذلك ليس هناك حاجة للنظر فى استبدالها

قبل 5 سنوات أو ملاحظة تراجع كفاءتها.

 

وبحساب المتوسط وهو ركوب السيارة لنحو 2000 ميل فى الأشهر الثلاثة الأولى، فإن هانلى يثق فى

أن السيارة ستعطيه 10 سنوات من الخدمة المخلصة، وهذا يعنى حوالى 1000 دولار فى السنة بناءً

على ما دفعه.

 

لا داعى للقلق بشأن عمر بطارية السيارة الكهربائية إذا كانت السيارة «تسلا» فاستناداً إلى التجارب

الموثقة فمن الممكن القيادة 300 ألف ميل قبل أن يبدأ ظهور تدهور فى البطارية بشكل ملحوظ.

 

وتحاول «نيسان» علاج قصور الأداء للبطارية «ليف» الأصلية فى المناخات الحارة والجافة من خلال

طراز «فينيكس»، حيث لم تطفو بعد تقارير عن بطاريات الجيل الثانى من «نيسان» على صعيد تكرار

مشاكل مماثلة.

 

إحدى ميزات السيارة الكهربائية وجود برنامج يحسب المتبقى من شحن البطاريات

 

وإحدى ميزات السيارة الكهربائية وجود برنامج يحسب المتبقى من شحن البطاريات وكم يكفى للقيادة

قبل الشحنة الجديدة من خلال خوارزمية إدارة البطارية بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل،بما فى

ذلك درجة الحرارة.

 

فمع الحرارة المنخفضة مثلاً تكون النتيجة أنه متبقى 89 ميلاً، لكن مع ارتفاع الحرارة ينخفض الرقم على

الفور إلى 80 ميلاً قبل أن تدور العجلة، نفس الشىء يحدث إذا قام قائد السيارة بتشغيل المكيف، نظراً

لارتفاع معدل استهلاك الشحن.

 

مقياس المدى هو حقاً مجرد تخمين لأن السيارة لا تعرف مسبقاً ما إذا كان القائد سيذهب على الطريق

السريع أو فى شوارع المدينة المزدحمة فكل ما يمكن أن يفعله السائق هو مراقبة الوضع والاستعداد

للعثور على مكان لشحن بطارية السيارة الكهربائية أو يتوجه للمنزل عند الضرورة.

 

لكن السيارة التقليدية نفس الشىء فالنظر إلى العلامة الكاملة لا يعنى الأمان التام فهو شعور زائف

إذا ذهبت السيارة فى مهمة لمئات الكيلومترات ليجدها القائد شبه فارغة من الوقود وربما لا تذهب به

10 أميال أخرى قبل الوصول إلى مكان الشحن.

 

يقول هانلى: للأمان الشخصى لا أذهب بعيداً إذا كان شحنها يكفى لحدود أكثر من 40 ميلاً فإذا كانت

أقل أبقيها للشحن فى المنزل.. لدى ندم واحد على شراء سيارة كهربائية وهو أننى لم أفعل ذلك فى

وقت مبكر!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى