أبو الفتوح يكتب: عن الاستيراد وأسعار السيارات.. بلاش هبد

الأيام الماضية زاد بشدة معدل الهبد والكلام الغير مدروس علي أغلب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والناتج بالطبع عن حب الشهرة دون دراية كافية بطبيعة وحقيقة السوق المصرية

ورغم أنني لا أحب التعليق علي هذه الأفعال ولكن استفزني كم الأخطاء والخداع المنتشر بشكل غير طبيعي علي وسائل التواصل والقنوات ..

يا جماعه الخير بكل هدوء

العالم كله يمر بمرحلة انعدام الوزن؛ وبالطبع مصر متأثرة بشكل مباشر من هذه الأحداث، ونحن لابد أن نقف بجوار بلدنا وبجوار قيادتنا التي تعلم ما لا نعلمه نحن..

الهدوء مطلوب، ومن لديه معلومة وفقا لدراسات فليعلن عنها، وبلاش هبد في هذا التوقيت الحرج ..

خلال الأيام الماضيه دار الهبد حول موضوعين ..

الأول.. استيراد السيارات للمصريين في الخارج ..

بالعقل وبكل هدوووء .. كيف يمكن الحكم علي شيء لم يصدر بعد.. نعم لم يصدر.

البعض سوف يقول أن القانون صدر وتم نشره في الجريدة الرسمية.. وبهذه الطريقة يبقا خلصت !

للأسف غلط ..

لمن لا يعلم القانون شيء وطريقة تنفيذه شيء آخر ..

بمعنى أدق لا يتم تنفيذ القانون إلا بعد صدور اللائحة التنفيذية للقانون ، وهي التي تحدد كافة شروط الاستيراد بكافة تفاصيلها وعادةً ما تصدر بعد التصديق على القانون بحوالي 15 يوم.

وبهذا لا يمكن الحكم الآن سواء بالإيجاب أو السلب علي قانون استيراد السيارات للمصريين في الخارج قبل صدور اللائحة التنفيذية ..

اهدو شوية ..

ونصيحه لكل التجار وكل الحبايب اللي جريوا ودوروا علي عربيات في أوروبا والخليج .. لسه شويه كثير علي الخطوة دي ..

*****

ثاني موضوعات الهبد كان حول تراجع أسعار السيارات

شهد السوق تراجع في أسعار السيارات.. نعم هذا حقيقي، ولكن أي أسعار وأي موديلات ..

وهل ده طبيعي ولا بسبب قرار الاستيراد السابق؟

ببساطة التراجع جاء علي أسعار الأوفر برايس، وليس علي السعر المعلن من الشركة، وهذا أمر طبيعي جداً في هذا التوقيت ..

لماذا ؟؟..

نحن في نهاية العام؛ وكل السيارات الموجوده موديل 2022 يجب التخلص منها سريعا قبل دخول منتجات 2023، لذلك من الطبيعي التراجع ..

ثانيا.. دورة رأس مال التجار متأثرة بوجود بضاعة..

ثالثا.. هناك حالة من الترقب لدي العميل بسبب المتغيرات الكثيرة؛ أدت إلي تراجع حجم الطلب، وبالتالي تراجع الأوفر برايس.

كل هذه الأحداث كانت قبل قرار التعويم الأخير..

فما هو الوضع الآن؟.. وهل الأسعار المعلنة حقيقة أم خيال؟..

يوم الخميس الماضي بدأ تعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما نتج عنه ارتفاع كبير لسعر الدولار أمام الجنيه، وسيستمر الارتفاع حتي وصوله لأعلى نقطة ثم يعود في الهبوط تدريجي للوصول إلي النقطة العادلة.

خلال هذه الفتره نشهد حالة من التوهان في الأسعار، مع توقف شبه تام لعمليات البيع، وهذا أمر طبيعي، وحدث بالفعل من قبل في التعويم الأول ..

كما أن الجنيه الجمركي لم يتم الإعلان عن سعره حتي الآن، وهو السعر الذي يتحدد كل شهر حسب أسعار البيع والشراء المتغيرة، ومن الطبيعي والمنطقي أن يعلن عنه وفقاً لسعر الصرف الجديد، ونحن نترقب هذا القرار..

إذن هل السعر المعلن وهمي؟، ولماذا يتم التسعير ولا يوجد بيع؟

وفقاً للقانون ومعطيات السوق؛ لابد من وجود سعر معلن للمنتج حتي مع انعدام توفر المنتج، ولهذا تقوم الشركات بتغيير السعر مع عدم توفر البيع، أو أن يكون السعر النهائي مع التسليم.

وهذا ما يحدث في أغلب الأحيان.

لذا أرجو من الجميع التحلي بالهدوء حتي تستقر الأوضاع .. وبلاش ركوب الترند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى