فولكس فاجن تبحث عن بديل لبطاريات السيارات الكهربائية

ارتفاع تكلفة إنتاج الأنواع الحالية وراء تراجع المبيعات في أوروبا

يقع مصنعو السيارات بالعالم في صراع بين الالتزام بمعايير خفض الانبعاثات الكربونية من جانب؛ وأزمة الطاقة العالمية التي تتفاقم يوماً بعد يومٍ من جانبٍ آخر، فبينما يتجه العالم إلى تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، فإن ارتفاع أسعار المواد الخام للبطاريات وارتفاع أسعار الطاقة أضرا بحجم الطلب على السيارات الكهربائية خاصةً في أوروبا، وفق ما صرح به “توماس شملّ”، الرئيس التنفيذي لقسم المكونات في شركة فولكس واجن.

مبيعات السيارات الكهربائية

وخلال تصريحات إعلامية أدلى بها أمس؛ أوضح توماس أنه على الرغم من أن مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا لا تزال ترتفع لكنها “انحرفت عن المسار المتوقع”، حيث ساعد النمو في حجم المبيعات داخل الولايات المتحدة في تعويض هذا التراجع.

فبينما تؤثر أزمة الطاقة في أوروبا على حجم الطلب على السيارات الكهربائية؛ فقد ساهم قانون خفض التضخم في أمريكا وزيادة دعم العديد من الولايات فيها لمعايير خفض الانبعاثات على نمو سوق السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية.

بطاريات أصغر حجماً

ووفق تقرير لوكالة بلومبيرغ؛ فإن شركة فولكس فاجن صرحت عن نيتها للبحث عن حلول لمواجهة ارتفاع أسعار النيكل والكوبالت المكونين الأساسين في إنتاج البطاريات وأسعار الكهرباء؛ حيث تسعى الشركة للبحث عن تركيبات كيميائية بديلة للبطاريات قد تكون بكفاءة أقل، ولكن مقابل تكلفة أقل.

وأضاف توماس في تصريحه: “إن البدائل يمكن أن تطرح في السوق في وقت قريب بحلول عام 2026”، موضحاً أن: “البطاريات الكبيرة في السيارات الصغيرة ستكون باهظة التكلفة، فالعميل العادي يقود 40 كيلومتراً في اليوم، فلماذا يحتاج إلى بطارية تعطي مدى سير يبلغ 500 كيلومتر”.

وكانت تقارير سابقة لشركة الأبحاث “بلومبرغ إن إي إف” قد رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البطاريات بمختلف أنواعها خلال العام الجاري 2022 بنسبة وصلت إلى 7%، وذلك بعد أن كانت أسعارها تسجل انخفاضاً متتالياً على مدار 12 عام مع زيادة حجم الإنتاج.

وأرجعت الأبحاث سبب هذا الارتفاع إلى تكاليف الليثيوم والنيكل وبطاريات المعادن الأخرى هذا العام، كما توقعت أن هذا الارتفاع سيظل مستمراً حتى عام 2024، وهو الأمر الذي يعد من أهم أسباب ارتفاع تكلفة السيارات الكهربائية مقارنة بالسيارات التي تستخدم البنزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى